الإجهاد الدماغي

منصة 2024/06/06
...

كان الطبيب النفسي الكندي «رايموند برنس» أول من وثّق هذه الحالة في نيجيريا عام 1960، وتُعرفُ بأنها حالة من الأعراض الجسديَّة غير المفسَّرة، بالإضافة لبعض أعراض الاكتئاب، تصيب طلّابَ المدارس في المرحلة الثانويَّة، ويفقد بسببها الطالب القدرة على التركيز. وقد فُسّرت هذه الحالة بأنها نتيجة الضغط الأسري الهائل الذي يوضع على الطلّاب المتفوقين.
ولوحظ بعد سنوات من أطباء نفسيين آخرين أنَّ هذه الحالة تصيب فئات غير الطلاب ممن يتعرضون لضغوطات حياتيَّة مشابهة، كما تمَّ رصدها في بلادٍ أفريقيَّة أخرى مثل أوغندا وجنوب أفريقيا وساحل العاج.
وهناك اضطرابٌ آخر مشابهٌ يسمى (ضباب الدماغ أو التفكير الضبابي) ويصنف بوصفه أحد الاضطرابات الذهنيَّة التي تؤثر في قدرة الشخص على التفكير والقيام بمختلف النشاطات اليوميَّة، وفيه يشعر المصاب بالتفكير الضبابي وكأنه يغرقُ بالضباب. وأكثر أعراضه شيوعاً هي الشعور بالدوار والتشوش والصداع والتفكير ببطء عن المعتاد وعدم القدرة على تذكر الأشياء أو حتى المهام التي تمَّ الانتهاء منها للتو، والتعب الذهني وتقلب المزاج.
كان الله في عون العراقيين الذين تعرضوا للإجهاد أربعين سنة، ومع ذلك تراهم ولا أروع حين تصفى النفوس.