بشأن خصوصية التلامذة.. تهم ضد مايكروسوفت

علوم وتكنلوجيا 2024/06/10
...

 فيينا: وكالات

قدمت هيئة {نويب} الناشطة في مجال حماية الخصوصية في النمسا شكويين ضد مايكروسوفت، متهمة بعدم احترام التزاماتها على صعيد حماية بيانات تلامذة المدارس في برمجياتها التربوية الإلكترونية.
ولشركة تكنولوجيا المعلومات الأميركية العملاقة «مايكروسوفت» حضور كبير في المؤسسات التربوية عبر برمجياتها المخصصة للتعليم، لكنّ «المدارس ليست لديها أية سيطرة على الأنظمة»، على ما ورد في بيان أصدرته هيئة «نويب».
وأطلقت “نويب” إجراء مع هيئة حماية البيانات النمسوية نيابة عن تلميذين يتابعان دروسهما في النمسا، لدفعها إلى إجراء “تحقيق وتحليل واقعي للبيانات التي تتم معالجتها” بواسطة مايكروسوفت.
ودعت أيضاً إلى فرض غرامة مالية على مايكروسوفت، في ظل تعرض “جميع الأطفال” في مختلف أنحاء أوروبا للانتهاكات نفسها لحقوقهم.
وقالت المحامية مارتيي دي غراف إن مايكروسوفت “تتنصل من مسؤولياتها” في ما يتعلق بالمدارس، رغم أنها “لا تملك وسيلة للامتثال لالتزامات الشفافية والمعلومات”.
وأضافت إن المعلومات المقدمة “غامضة للغاية” لدرجة أنه “يكاد يكون من المستحيل على الأطفال وأولياء أمورهم فهم المدى الذي وصل إليه جمع البيانات”، متحدثة عن “متاهة وثائق”. وبفعل “القوة السوقية الهائلة” التي تتمتع بها مايكروسوفت، فإن المؤسسات “ليست لديها طريقة واقعية” للتفاوض على الشروط أو تعديلها.
وأثبّتت مايكروسوفت عبر برنامجها Education 365، أجهزة تتبّع رقمية، و”ملفات تعريف ارتباط” (cookies)، ما يتيح إمكانية تقديم إعلانات محددة الهدف، على الرغم من عدم موافقة أحد المشتكين ومدرسته، وفق المنظمة غير الحكومية.
هذه الممارسة، التي توصف بأنها “مقلقة للغاية”، “من المرجح أن تؤثر في مئات الآلاف من التلاميذ والطلاب” في القارة الأوروبية، بحسب ما أكد خبير من الجمعية، فيليكس ميكولاش، داعيا السلطات إلى أن “تحترم أخيراً حقوق القصّر”.وقال ناطق باسم مايكروسوفت “نحن نحمي خصوصية مستخدمينا الشباب بضمير حيّ وسنكون سعداء بالإجابة على الأسئلة” التي تطرحها الهيئة التنظيمية النمسوية.