طهران: وكالات
جدّد المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، أمس الثلاثاء، تأكيده للأهمية التي تحظى بها الانتخابات الرئاسية الإيرانية، مشدداً على ضرورة المشاركة القصوى فيها، وانتخاب الشخص الأنسب ليتبوّأ منصب الرئاسة. وفي كلمة ألقاها لمناسبة عيد الغدير، أكد السيد خامنئي أنّ اقتران هذه الانتخابات بالمشاركة الشعبية الواسعة "يدلّ على رفعة الجمهورية الإسلامية"، ويجعلها ساحةً "تنتصر فيها إيران على أعدائها"، وأضاف: "على من يريد أن يرى الجمهورية الإسلامية قويةً أن يشارك في هذه الانتخابات". أما لدى تناوله المواصفات التي ينبغي أن تتوفّر في الرئيس الجديد، أشار السيد خامنئي إلى "وجوب انتخاب من يتبّع أسس الثورة الإسلامية ونهجهها"، موضحاً أنّ "امتلاك الأهلية المطلوبة يتيح للشخص تفجير كل طاقات الجمهورية الإسلامية وإمكاناتها". وإذ أوضح، "أنّنا لا ندعو إلى بناء سور وقطع العلاقات مع الخارج"، فإنّ المرشد الإيراني حثّ على "ألا يربط الإيرانيون أنفسهم (ومصالحهم) بالخارج". في السياق نفسه، لفت السيد خامنئي إلى أنّ بعض السياسيين في إيران "يتصوّرون أنّه يجب الارتباط بالدول العالمية الكبرى، ويرون أن لا إمكان للتقدم من دون هذه العلاقة"، موضحاً أنّ "من يخفق قلبه للولايات المتحدة لن يستطيع إدارة البلاد بصورة جيدة". يُذكر أنّ إيران ستكون على موعد مع الانتخابات الرئاسية يوم الجمعة المقبل، في الـ28 من حزيران الجاري، والتي يتنافس فيها 6 مرشحين هم: سعيد جليلي، محمد باقر قاليباف، مصطفى بور محمدي، علي رضا زاكاني، أمير حسين هاشمي، ومسعود بزشكيان.
وتحت عنوان "إيران في عالم اليوم"، عقدت مساء أمس الأول الاثنين، المناظرة الرابعة بين المرشحين الستة للانتخابات الرئاسية الإيرانية، والتي تتمحور حول سياسة البلاد الخارجية.