د. بشار قدوري
محمد جواد ظريف وزير الخارجية الايراني وبطل الاتفاق النووي مع الغرب حيث اقترح الاخير ، يوم الاحد الماضي، على دول الخليج العربية إبرام معاهدة عدم اعتداء مع بعضها وتشكيل تحالف مع الأخرى منها، مؤكدة أن قوات البنتاغون بالبحرين وقطر والكويت في مرمى صواريخ إيران.
حيث جرى طرح هذا الموضوع من قبل وزير الخارجية (محمد جواد ظريف) مؤخرا، قائلا “وبالطبع فإنني أقترح إبرام معاهدة عدم اعتداء مع بعض الدول وتشكيل تحالف مع البعض الآخر”.
الان امريكا تطلب من الايرانيين الجلوس والاخير يبدي امتناعة من الجلوس مع الامريكان ، فكانت ستراتيجية طهران بان نجلس مع العرب ونتفق خارج اطار
الغرب .
هناك دعم اولي من العراق
حيث العراق مسك عصا التحكم بين طرفي النزاع ومن المفروض نتيجة هذا الموقف هناك مصلحة وطنية على صعيد الملفات المرفقة من كهرباء او قطاعات النفط والغاز او على مستوى العام لمصالح البلد مثل القضايا السياسية والاقتصادية .
وجاء ذلك على حساب تحفظ العراق على صياغة البيان الختامي للقمة العربية .
وهذه أداة قوية يستعملها جواد ظريف لتكون من ضمن عدته للعمل الدبلوماسي القادم .
وهناك دعم ثانٍ من قطر
حيث كانت الدوحة حاضرة القمم الثلاث وشاركت بمستوى رئيس الوزراء القطري وكانت ساكته عن الإشارة بطريقة سلبية اثناء تواجدهم في المملكة العربية السعودية لكن بعد انتهاء القمم الثلاث ابدت تحفظها لبيانات القمم ، ومن الغريب عدم ابداء التحفظ الا في نهاية القمم الثلاث وبعد مضي يوم عليها تحديدا ، لكن اشارات عدم الرضا كانت مرتسمة على وجوه الوفد القطري وكانهم يريدون اولا التفاهم مع الرياض ثم التفاهم على موضوع طهران ومضمون القمم ، وكان من البديهي ذلك فكيف تجلس دول مجلس التعاون الخليجي على طاولة وهذه الدول نفسها تحاصر قطر ، بل اتعجب على حضور دولة قطر وتلبية الدعوة ، ان هذه الجوانب في السياسة القطرية ،الخلافات بين دول الخليج نفسها يستطيع جواد ظريف استعمالها كادوات تفاوض ايضا .
وهناك دعم ثالث من حلفاء
ايران بالمنطقة .. دولا وجماعات
مثل على ذلك استهجان سوريا على القمة والبيان الصادر من خارجيتها ،
وكذلك رفض حزب الله اللبناني وجماعة الحوثي للمقررات والبيانات الصادرة ، من اهم تلك الجماعات التي تدعم الاستنكار للقمم الخليجية والعربية
والإسلامية .
ان موقف جواد ظريف الان يختلف عن السابق قبل اسابيع كانت ايران تبحث عن مخرج وكانت تدوي الخارجية الايرانية بدعوات الجلوس مع جهة للخروج من المازق اما الان فأمريكا هي من تبحث عن مخرج ، وخصوصا ان اسطولها لم يدخل مضيق هرمز الى الان خوفا من المواجهة وهذه حقيقة قليل من يفهمها ان حاملة الطائرات ابراهام لنكولن لم تدخل الخليج العربي ولن تعبر مضيق هرمز والان هي جاثية في بحر العرب هي والاسطول الامريكي كامل .
نتوقع جلوس جواد ظريف مع العرب وستلعب قطر والعراق دورا في ترتيب القاء وكذلك التخفيف من الازمة والاحتقان العسكري في الايام القادمة خاصة بعد ان حددت ايران مهلة 60 يوما للغرب .