طهران: محمد صالح صدقيان
انتهت الحملة الانتخابية استعداداً للانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة التي تجری، يوم غد الجمعة، في كافة المناطق الإيرانية إضافة إلی المراكز الانتخابية التي سوف تفتح في عديد البلدان التي فيها تمثيل دبلوماسي إيراني.
وحدد القانون الانتخابي اليوم الخميس "يوم الصمت الانتخابي" لإفساح المجال أمام الناخبين لبلورة اتجاهاتهم الانتخابية لانتخاب أحد المرشحين الستة وهم رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف ورئيس مؤسسة الشهداء حسين قاضي زادة هاشمي ورئيس بلدية طهران علي رضا زاكاني ورئيس هيئة النزاهة السابق مصطفی بور محمدي وأمين مجلس الأمن القومي الإيراني السابق سعيد جليلي وهم ينتمون للتيار الأصولي المحافظ إضافة إلی المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان .
وتتحدث آخر استطلاعات الرأي عن تفوق المرشح مسعود بزشكيان والمرشح باقر قاليباف والمرشح سعيد جليلي بالتسلسل علی بقية المرشحين، وتشير التوقعات إلى أن الانتخابات سترحل لجولة ثانية يتنافس فيها أكثر اثنان من المرشحين الذين يحصلون علی أكثرية الأصوات . ونقلت مصادر خاصة، لـ"الصباح"، أن زعماء التيار الأصولي يعملون علی إقناع المرشحين للانسحاب لصالح مرشح واحد أو مرشحين اثنين علی لمنع تشتت الأصوات. وإذا كان انسحاب زاكاني وقاضي زادة هاشمي ممكناً لصالح جليلي، فإن العمل جار لإقناع جليلي أو قاليباف الانسحاب أحدهما للآخر، وبرغم أنها خطوة صعبة كما تقول المصادر لكنها ضرورية من أجل مواجهة المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان الذي يتربع وحده علی قمة الترشح للتيار الإصلاحي. وكان الرئيس الإيراني محمد خاتمي قد نشر فيديو مسجل، الثلاثاء، معلناً دعمه للمرشح مسعود بزشكيان، وطالب الشعب الإيراني والمناصرين المشاركة في الانتخابات والإدلاء بأصواتهم لصالح بزشكيان؛ في حين نشر الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني فيدو مماثل أمس الأربعاء دعا فيه الناخبين التصويت لبزشكيان لأسباب ذكر أنها تتعلق بالعقوبات الاقتصادية والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية.
