طهران: وكالات
أفاد رئيس اللجنة الانتخابية الإيرانية، محسن إسلامي، بتأهل المرشحين الرئاسيين مسعود بزشكيان وسعيد جليلي إلى جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية، ستجرى يوم الجمعة المقبل. وخلال مؤتمر صحفي لإعلان نتائج الانتخابات، أشار رئيس اللجنة إلى أنّ نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت نحو (24 مليون ناخب)، أي ما نسبته 40 %، حصل فيها بزشكيان على (10.415.991 صوتاً)، بينما حصل جليلي على ( 9.473.298 صوتاً)، أما المرشح الرئاسي محمد باقر قاليباف فقد حصل على (3.383.340 صوتاً)، ومصطفى بور محمدي على ( 206.397 صوتاً).
وبحسب قانون الانتخابات الرئاسية في إيران، يتمّ إجراء جولة ثانية تقتصر على المرشحَين الحاصلَين على العدد الأعلى من الأصوات، إذا لم يحصل أيّ من المرشحين على أغلبية مطلقة (50+1 من الأصوات) في الجولة الأولى من
الانتخابات.
وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، وفي مؤتمر صحافي عقده بعد إعلان النتائج، شكر الشعب الإيراني لمشاركته في عددٍ من الساحات، ومنها ساحة الانتخابات، داعياً إياه إلى المشاركة في الجولة الثانية منها، يوم الجمعة المقبل، وأكد أنّ إيران لم تشهد، بعد وفاة رئيسها السيد إبراهيم رئيسي، أي خلل في عمل المؤسسات.
وكانت لجنة الانتخابات الرئاسية، في وزارة الداخلية الإيرانية، قد أعلنت منتصف ليل الجمعة، انتهاء عمليات الاقتراع، وبدء فرز الأصوات، بعد تمديد العملية الانتخابية 3 مرات، بعدما كان مقرراً أن تنتهي عند الساعة السادسة من مساء الجمعة، وجرى تمديدها أول مرة حتى الساعة الثامنة، ثم حتى الساعة العاشرة، وأخيراً حتى الساعة الثانية عشرة، منتصف الليل، بتوقيت طهران.
وخاضت إيران استحقاق الانتخابات الرئاسية للدورة الـ14 في البلاد، من أجل انتخاب خلَف للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، في 58 ألفاً و640 مركز اقتراع داخل البلاد، و340 مركزاً في أكثر من 95 دولة.
وأتت هذه الانتخابات المبكرة قبل نحو عام من موعدها الأصلي، وذلك بعد وفاة الرئيس الإيراني وسبعة من مرافقيه، بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في حادث تحطم مروحية في 19 أيار الماضي.
من جانب آخر، أكد المرشد الأعلى في إيران، السيد علي خامنئي، أنّ حركة طلاب الجامعات الأميركية للدفاع عن أهل غزة هي مثال على وجود ضمائر حية في العالم، في حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو 9 أشهر.
وشدّد السيد خامنئي، في كلمته خلال “المؤتمر الدولي لشهداء الدفاع عن الحرم وجبهة المقاومة”، الذي انعقد أمس السبت في مدينة مشهد، على أنّ “ هؤلاء الشهداء من خلال جهادهم ومقاومتهم أنقذوا الأمة برمّتها من مخطط استكباري كبير”.
وبيّن أنّ “العدو كان يخطط لتدمير النظام الإسلامي من خلال احتلال المنطقة، وفي الوقت نفسه من خلال فرض ضغوط اقتصادية وسياسية وكذلك الضغط الأيديولوجي والديني على إيران، لكن مجموعة من الشباب المؤمن، أفشلت هذه الخطة”، وأضاف “هذا الاستكبار كان يخطط لشرق أوسط يكون تحت سلطة الولايات المتحدة عبر دعم المخططات التكفيرية مثل داعش وغيره”.
وانطلاقاً من هذا المنظور، شدّد خامنئي على أنّ “حركة المدافعين عن العتبات المقدسة أنقذت إيران والمنطقة”.