بيروت: جبار عودة الخطاط
بعد ارتفاع وتيره التهديدات الإسرائيلية للبنان، والتسريبات التي ذكرت أن تل أبيب تعتزم شن حرب وشيكة على البلاد، أكد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أن "الحرب ستكون كارثة، لكن الكارثة أكبر على إسرائيل وتسريع لنهايتها".
وحرّك إعلان الجامعة العربية في ساعة متأخرة من أمس الأول السبت، بأنها لم تعد تصنف حزب الله (حركة إرهابية)؛ الراكد من السجالات السياسية في البلاد، فبعد تصريحات رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة حيال ذلك، ردّ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب على من أسماهم بـ"المتحاملين على المقاومة، بتحميل الدولة والقوى السياسية عدم تحملهم لمسؤولية الدفاع عن لبنان وجنوبه وبقاعه الغربي، وعدم تسليح الجيش اللبناني"، وأضاف أن "المقاومة لم تنشأ على حساب الدولة وعلى حساب مؤسسات الدولة التي لو كانت موجودة لما احتجنا إلى أن نحمل هذا العبء وحدنا في الدفاع عن لبنان".
وكان رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة قد علق على إزالة تصنيف الجامعة العربية لـ"حزب الله" من صفة الإرهاب، بأنه "يجب التوقف عن إهداء الهدايا المجانية للحزب"، معتبراً أن " الأيام ستثبت أن قرار الجامعة العربية بشأن حزب الله كان خاطئًا".
إلى ذلك، أشار رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل، في كلمة ألقاها في عكار شمال لبنان، أمس الأحد، إلى أن "البعض يراهن على الخارج وعلى إمكانية حدوث ضربة أميركية لإيران أو ضربة إسرائيل لحزب الله"، مؤكداً أن "الحرب ستكون كارثة، لكن الكارثة أكبر على إسرائيل وستكون تسريعاً لنهايتها".
وفي الميدان، حيث تتصاعد وتائر المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، زعم المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أنّ "مقاتلات سلاح الجو قامت خلال اللّيلة الماضية بمهاجمة بنية تحتيّة عملياتيّة ومبنى عسكري تابع لـحزب الله في منطقتَي الطيبة ورب الثلاثين في جنوب لبنان"، في حين أغار الطّيران المسيّر الإسرائيلي على بلدة حولا مستهدفًا أحد المنازل، وقد سبق ذلك قصف مدفعي للبلدة، كما حلق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق بيروت والبقاع والجنوب، كاسرًا حاجز الصوت عدة مرات.