إيران تستعد لجولة ثانية من الانتخابات الرئاسية

قضايا عربية ودولية 2024/07/01
...

 طهران: محمد صالح صدقيان 


بدأت، أمس الأحد، الدعاية الانتخابية للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة، بين المرشحين الإصلاحي مسعود بزشكيان، والأصولي المحافظ سعيد جليلي، بعد أن حصلا على أكثرية الأصوات في الجولة الأولى التي جرت يوم الجمعة الفائتة.

ولم يحصل أي من المرشحين الأربعة الذين خاضوا الانتخابات على الأغلبية المطلقة التي تؤهلهم للفوز بالانتخابات، وهم سعيد جليلي ومسعود بزشكيان ومحمد باقر قاليباف ومصطفى بور محمدي، بعد أن انسحب علي رضا زاكاني وقاضي زادة هاشمي.

وقال المرشح مسعود بزشكيان، إن مشاركة الشعب في الجولة الثانية من الانتخابات ستكون صرخة لتغيير السلوك والمواقف، داعيا مناصريه لمشاركة واسعة في الانتخابات بجولتها الثانية. 

أما المرشح الأصولي سعيد جليلي، فإنه اعتبر الجولة الثانية من الانتخابات فرصة أخرى لمناقشة مستقبل إيران في أجواء مفعمة بالحيوية، ولكن بعيدا عن الضجيج، داعيا الشعب الإيراني إلى مشاركة فعالة في الفرصة التي توفرها هذه الدورة من الانتخابات.

وكانت وزارة الداخلية الإيرانية التي تشرف على الانتخابات قد قالت، إن نسبة المشاركة في الجولة الأولى بلغت 40 بالمئة، وهي نسبة خالفت جميع توقعات استطلاع الرأي.

وتعتبر الجولة الثانية من الانتخابات حساسة ومهمة لجهة ثنائية القطبية الرئيسية في إيران، التي يشكلها التياران المتنافسان الإصلاحي والأصولي المحافظ.

ويشير مواكبون للعملية الانتخابية إلى أن انتخابات الجولة الثانية تجرى بين منهجين ومسارين وبرنامجين متفاوتين، فالمرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان يعتقد بضرورة العمل مع المجتمع الدولي من أجل رفع الحظر الاقتصادي، والعمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقليل التوتر معها والتوصل إلى نتائج تستطيع غلق هذا الملف، إضافة للعمل مع جميع الدول بما فيها الغربية لتحقيق المصالح الوطنية الإيرانية، بينما يعتقد المرشح الأصولي المحافظ سعيد جليلي بضرورة الاستغناء عن المباحثات مع الدول الغربية، وتحديدا الولايات المتحدة، لأنها ما زالت تتحرك في إطار مقاييس الهيمنة التي تؤمن بها ضد الدول الأخرى. وبذلك يركز برنامجه على استغلال الإمكانات الداخلية من أجل حل مشاكل إيران الاقتصادية، والتعاون مع دول الشرق مثل روسيا والصين.