بغداد: محمد إسماعيل
عرضت على منتدى المسرح "حكاية درندش" التي عدها مؤلفها ومخرجها وبطلها الفنان ماجد درندش: نوعاً من عروض الفرجة، وقال الفنان د. حيدر منعثر:
درندش موهبة تمثيليَّة مكتنزة بالعطاء والتجربة، له حضور مسرحي بهي ومؤثر، مؤكداً: المسرحية عودة حقيقية لفن الممثل ذاك الساحر الأبقى فوق الخشبة، بعد أن ضجت عروض المسرح العراقي في السنوات الأخيرة ببدع أدائيَّة غير مكتملة الخبرة والدربة.
وواصل الفنان د. هيثم عبدالرزاق: مبارك مجودي تجربة متميزة شكلت لك ريادة في التجربة المسرحيّة العراقيّة، متابعاً: شعرت بمتعة السيرة بأسلوب (ون مان شو) لم أشعر بأي ملل بمعزل عن الوصف والتحليل الاكاديمي وفعلا ستكون هذه التجربة خطوة رائدة في المسرح العراقي.
وأشار الفنان د. رياض شهيد، الى أن: ما قدمه درندش لون جديد في المسرح لم يسبق لنا مشاهدة عرض مسرحي عراقي قائم على ممثل واحد.. يجمع الحكواتي والمونو واللاعب والسارد والممثل، وأهم ما فيه العفوية والسهل الممتنع والارتجال ومشاركة المتلقي بالحدث.
وبيّن الفنان د. جبار خمّاط: حكاية درندش، يحكيها درندش، متوالية أحداث عاشها المؤدي، ليجعلنا في سردية قوامها الامتاع، فلا نحن أمام مونودراما ولا حكواتي، إذا كلاهما يقترنان بشخصيات يقوم الممثل بعرضها أمام الجمهور، فإن أفلح في صنع الأداء، تفاعل الجمهور معه، وإن أخفق، تركه وحيداً على خشبة المسرح، موضحاً: ما رأيناه هو عرض يتوسط مساحتين بين المسرح واللا مسرح، يجعل الجمهور يتفاعل مع الممثل/ الشخصية، فهو لا يؤدي، بل يعرض محطات حياته بطريقة أنيقة تمزج الكوميديا والمواقف الحادة، ننتقل مع درندش من بغداد إلى ميسان ثم إلى بغداد ومنها إلى الأردن واليمن والهند ومنها إلى كندا.. تمكن درندش بسردية الأداء أن يحقق جذباً تواصليَّاً قوامه اليسير في الأداء من دون تكلف، في نوع من "مسرح صاحب الحكاية".