بغداد: محمد إسماعيل

يسري الربيع تحت أمواج دجلة، طوال شهري آذار وحزيران، موسماً أمثل لصيد السمك، لذلك يسابق الصيادون الزمن في التقاطه، قبل العودة الى مستعمرات أسلافه في المياه التركية الباردة، عقب تفقيس البيوض في مياهنا الدافئة.

ورصد مظفر النواب، عودة الزوري.. صغار السمك الى أعلى جبال تركيا، في سلسلة متصلة رأي الثانية في ذيل الأولى.. خيطاً رفيعاً ترجرجه الأمواج فينقطع ليعود متصلاً: مكطوعة مثل خيط السمج روحي. 

وقال الصياد حسين علي: يتكاثر السمك وينمو في سبات الشتاء راكداً تحت الماء.. لا يتحرّك إلا بحلول الربيع، مطلع آذار فنستمر بالصيد حتى نهاية حزيران.. هذان الشهران يبعثان حيوية في السمك، بين عمق النهر وسطح أمواجه المتدافعة تلاطماً بهدوء وئيد... 

وقال عباس مطلك: خير النهر وفير، نحن ممتهنو الصيد نستخدم الكرفة، التي تحمل لنا كميات مباركة من السمك بأحجام وأنواع، لكن أكثر منا الهواة القادمون بالصنارات للصيد من باب الونسه.