الديوانية : عباس رضا الموسوي
قليلة جدا هي الفرص التي تسنح للمرأة في مدينة الديوانية كي تعبر من خلالها عن أبرز مهاراتها في مختلف مجالات الحياة، ويعود ذلك إلى الطابع الاجتماعي الذي ما زال يحد من حركة حواء باتجاه التحرر ولو بنسبة معقولة، وهذا التضييق الذكوري للاناث ينطبق على العديد من المدن العراقية رغم تحقيق بعض المكاسب هنا
وهناك .
وفي مدينة الديوانية كان لانشاء (بازار) يهتم بمهارات النساء في مجالات الخياطة والرسم والتجميل والحياكة وطهي المعجنات وغير ذلك من المهارات فرصة مهمة مكنتهن من اظهار قدراتهن الفنية وعرضها أمام الجمهور خلال هذا الكرنفال السنوي الذي بات ظاهرة تقليدية ويحظى باهتمام شعبي واسع خصوصا أن أغلب رواده من
الأسر .
تقول وداد الخزاعي : كنت أعمل الحلوى والمعجنات وأروج لمنتوجاتي عبر الإنترنت لذلك كان زبائني قلة قبل أن يكثروا نتيجة مشاركتي في (بازار الديوانية السنوي) الذي أعطاني الفرصة لعرض مهاراتي مثل باقي الفتيات اللواتي يتخصصن في مجالات
مختلفة .
يذكر أن بازار الديوانية الذي انطلق قبل خمس سنوات ببداية خجولة أصبح اليوم علامة مضيئة في سماء ابداع المرأة وتمكن من استقطاب مشاركات نسوية ريفية من الاقضية والنواحي مما يدل على نضوجه وقدرته على التذكير بأهمية دور المرأة في صنع الحياة .