القدس المحتلة: وكالات
أفادت هيئة البث الإسرائيليَّة "كان"، بأنَّ قادة الفرق الأربعة التابعة لـجيش الاحتلال العاملة في قطاع غزّة قالوا، في نقاش مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إنَّ الجنود الإسرائيليين باتوا منهكين لدرجة "الاحتراق"، بسبب الخدمة المتواصلة منذ 9 أشهر.
وتحدّث قادة الفرق الإسرائيلية عن ازدياد حالة الضجر والانتقادات، في صفوف مقاتلي وقادة قوات الاحتياط الإسرائيلية العاملة في غزّة، بسبب ما يعتبرونه "عدم مساواة في تحمل أعباء الخدمة العسكرية مع الحريديم وعدم كفاية بالأجور"، محذّرين من أنَّ ذلك له "تأثير سلبي" في أداء "الجيش" في ميدان القتال. وأوضح قادة قوات الاحتلال لنتنياهو أنَّ تدمير الأنفاق والبنى التحتية لحركة "حماس" سيستغرق وقتاً طويلاً.
وأمس الأربعاء، وصف الخبير في شؤون الأمن القومي الإسرائيلي، كوبي ماروم، الأرقام المتداولة بشأن الحاجات البشرية لـلجيش بالمقلقة، وينبغي أن تُقلق كل "الجمهور الإسرائيلي"، متوقعاً عقداً من التحديات الأمنية.
وفي وقتٍ سابق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضابط كبير في جيش الاحتلال، بأنّ الجيش، "غير مُستعد" لاستمرار الحرب في قطاع غزّة.
ووسط تصاعد الاتهامات والانتقادات غير المسبوقة ضدّ نتنياهو، من مسؤولين سابقين ومعارضين، على خلفية الأضرار التي تلحقها سياساته بـ"إسرائيل"، حثّت شخصيات إسرائيلية الكونغرس الأميركي على منعه من إلقاء خطاب فيه، الشهر المقبل.
في غضون ذلك، نشر 12 مسؤولاً حكومياً أميركياً، استقالوا بسبب مواقف إدارة بايدن إزاء الحرب في غزة، بياناً مشتركاً نددوا فيه بسياسة بايدن تجاه غزة التي قالوا إنها فشلت، كما أنها تشكل تهديداً للأمن القومي الأميركي.
وأضاف البيان أنَّ الأزمة الحالية تفسر الضرر الذي تلحقه السياسة الأميركية الحالية في غزة بالفلسطينيين وإسرائيل وبالأمن القومي الأميركي. واعتبر البيان أنَّ الغطاء الدبلوماسي الأميركي لإسرائيل وتدفق الأسلحة المستمر تواطؤ لا يمكن إنكاره في عمليات القتل والتجويع للسكان الفلسطينيين المحاصرين في
غزة.
كما قال البيان إنَّ هذه السياسة المتعنتة تهدد الولايات المتحدة وحياة جنودها ودبلوماسييها، وقد تجلى ذلك في مقتل 3 من أفراد الخدمة الأميركية في الأردن في كانون الثاني الماضي. وشدّد البيان على أنَّ هذه السياسة تقوض مصداقية الولايات المتحدة بشدة في جميع أنحاء العالم.
ميدانياً، ومع دخول العدوان على غزة يومه الـ271، استشهد 4 فلسطينيين في قصف مسيرة للاحتلال الإسرائيلي على مخيم نور شمس بطولكرم، وذلك بعد ساعات من معارك ضارية في قطاع غزة نجحت فيها المقاومة في تكبيد الاحتلال خسائر كبيرة.
وعلى صعيد القتال الدائر في غزة، قالت كتائب القسام إنها استهدفت قوة إسرائيلية من 14 جندياً تحصنت في منزل بحي الشجاعية بقذيفة "تي بي جي" (TBG) وأوقعتهم بين قتيل
وجريح.
كما استهدفت القسام ناقلة جند إسرائيلية من نوع نمر في الحي، وقالت إنها أوقعت قوة إسرائيلية راجلة بين قتيل وجريح، وأعلنت أنها أجهزت مع سرايا القدس "على جنديين صهيونيين من المسافة صفر في الحي".
يأتي ذلك بينما قالت منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة إنه بعد الهجوم الإسرائيلي على رفح نزح أكثر من مليون شخص مرة أخرى.