دُور المبدعين العراقيين متاحف ومراكز ثقافية

العراق 2024/07/04
...

 بغداد: الصباح

افتتح رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني مطلع الأسبوع الحالي، متحف ومركز العلامة الشيخ أحمد الوائلي الذي أنجزته أمانة بغداد، وقامت أمانة بغداد باستملاك منزل الوائلي الذي يقع في العطيفية وسط بغداد، وقامت بتأهيله بالكامل، مع المحافظة على طابعه التراثي، ضمن خطة لتحويل دور الشخصيات المؤثرة إلى مراكز ثقافية.
وقالت مديرة المنتديات الثقافية في أمانة بغداد خولة موسى، لـ{الصباح»: إن «أمانة بغداد تستملك دُور شخصيات مؤثرة عراقياً وعربياً، ومشروع الوائلي هو المشروع الثاني، بعد مشروع بيت الجواهري في حي القادسية»، وأضافت «تم استملاك بيت الوائلي عام 2014، وتم إعداد تصاميم ومخططات لتحويل أجزاء الدار الثلاثة وصناعة أقواس لفتح القاعات لضمان إنسيابية مرور الزائرين، حيث يبدأ البيت بقاعة الصور التي توثِّق مراحل عمر الشيخ الوائلي، ثم قاعة لإقامة الندوات والمؤتمرات، وأخرى متكونة من جزأين تضم الوثائق الشخصية مثل المستمسكات الشخصية والأقلام والشهادات والملف الأمني الخاصة بالشيخ».
وتابعت: «تم جمع المقتنيات من عائلة الشيخ الوائلي ومن مؤسسة الوائلي»، وبينت «يضم الطابق العلوي من البيت 3 قاعات: الأولى مكتبة للمطالعة تضم كتب الشيخ الوائلي وما كتب عنه، والثانية تضم العرض الرقمي الذي يحتوي الملفات الخاصة بالشيخ محفوظة رقمياً ومتاحة للباحثين، والثالثة تضم المركز الثقافي التدريبي بمختلف المواضيع ومنها التنمية البشرية والمهارات الشخصية وتعليم الخطابة وغيرها، التي تقوّم المظاهر السلبية في المجتمع، بما يجسِّد رسالة الشيخ الوائلي
وأحد أهدافه».
ولفتت موسى، إلى أن «بيت الوائلي تحت إدارة شعبة المنتديات الثقافية التابعة لأمانة بغداد، وهذه الشعبة تضم عدداً من الدور المستملكة والدور التراثية»، وكشفت عن أن «المشاريع المستقبلية ستشمل تأهيل بعض البيوت التراثية التابعة إلى أمانة بغداد وتحويلها إلى متاحف ومرافق سياحية، ومنها متحف ألف ليلة وليلة، ومتحف الشمع في القصر الأبيض، ومتحف السيارات الملكية في متنزه الزوراء، ومتحف ومركز المعمارية زها حديد، ومواقع جديدة قد يتم إلحاقها بالمشروع وحسب توجيهات رئيس الوزراء وأمين بغداد والتي جاءت بعد نجاح أمانة بغداد في تهيئة متطلبات تحويل الدارين المذكورين آنفاً».
من جهته، أكد د. وائل الطائي رئيس فريق أسرة الشيخ الوائلي للإشراف على المتحف والمركز الثقافي، أن تأسيس المركز جاء انطلاقاً من وصايا وأهداف الشيخ الوائلي.
وقال الطائي لـ{الصباح»: «تولدت لدى أسرة عميد المنبر الحسيني فكرة مشروع تحويل بيت عميد الأسرة الخطيب الدكتور الشيخ أحمد الوائلي في العاصمة بغداد إلى متحف للتراث العلمي ومركز ثقافي ومؤسسة فكرية، انطلاقاً من أهم وصاياه وتوجيهاته الاجتماعية في خطاباته الهادفة، والتي دعا فيها إلى إنشاء مراكز فكرية ومؤسسات اجتماعية من شأنها أن تعزز القيم التربوية والاجتماعية».
وأضاف، « أقدمت أسرة عميد المنبر الحسيني على مبادرة لتحويل هذه الدار إلى متحف ومركز ثقافي، بهدف حفظ مقتنياته وآثاره المعرفية وإرثه الفكري، أسوةً بعظماء البلدان ومؤثريهم وشخصياتهم الفريدة»، وتابع أن «المبادرة انطلقت في 2011 بتقديم طلب إلى أمانة بغداد لغرض تحويل الدار إلى متحف ومركز ثقافي، وفي 2014 انتهت أمانة بغداد من إجراءات استملاك الدار، وفي 2022 أطلقت الأمانة خطوات الشروع بصيانة وتأهيل وإعمار الدار وتجهيزها لتكون متحفاً ومركزاً ثقافياً».
وأشار الطائي - وهو حفيد الشيح الوائلي من جهة الأم – إلى أنه «في 2024 تم الافتتاح الأولي البروتوكولي الرسمي للمتحف من قبل رئيس الوزراء، وفي أيلول المقبل سيجري العمل على جعله موعد الافتتاح العام للمتحف والمركز الثقافي»، ولفت إلى أن فريق العمل من كوادر أمانة بغداد وفريق إشراف أسرة الشيخ الوائلي من الإعداد الأولي؛ تمكن من الإعداد لـ (4) أجنحة فقط للمتحف، من أصل (11) جناحاً، مبيناً أنه «في غضون الـ(100) يوم المقبلة تعتزم كوادر فريق العمل من أمانة بغداد وفريق إشراف أسرة الشيخ الوائلي الإسراع من أجل الانتهاء من تهيئة باقي الـ (11) جناحاً».

تحرير: محمد الأنصاري