بغداد: محمد إسماعيل
شكلت هجرة الرسول محمد (ص) أنموذجاً خالداً لتحركات القادة الذين ينتشلون الأمم من قدر بائس، من الظلام إلى حياة تبتهج بنور التفاؤل.. وقال نقيب الفنانين.. مدير عام دائرة السينما والمسرح د. جبار جودي العبودي لـ "الصباح": أخذ الرسول (ص) بمجامع العقول والقلوب، بهجرته من قومه عندما كذبوا رسالة الرب.. جل وعلا.. متطلعاً إلى الإيمان بقوة تحقيق وجود الفرد والمجتمع، حيث انطلق من المدينة المنورة، الى إنقاذ من كذبوه أنفسهم، وارتحل بهم، في ما بعد.. بعد فتح مكة، من الضلال الى الهدى، مؤكداً: وبهذا فالعام الهجري نتبارك به ليس كتقويم فحسب، إنما نستحضر الحكمة الربانيَّة والموعظة الكبرى المتجلية من هذا المنجز التاريخي العظيم.
وأضاف رئيس اتحاد الأدباء الشعبيين العرب د. جبار فرحان العكيلي: هجرة الرسول (ص) من مكة الغارقة في تيه الأصنام، الى يثرب التي نورها ومدنها بهدي القرآن الكريم، أسس مرحلة جديدة من تاريخ العرب شمل الإنسانية جمعاء.. مكاناً وزماناً، لافتاً: لذا يحق لنا كمسلمين وغير مسلمين، تبادل التهاني بتلك الانعطافة الفكريَّة التي أنعم بها الله على البشر.
ونوّه أمين عام اتحاد الأدباء الشاعر د. عمر السراي: لهجت القصائد بالفرح؛ لأنَّ الإسلام أصبح مكاناً.. هو يثرب - المدينة المنورة، وقبلها كان على هامش أهواء المكيين.. بين مصدق ومغتر بالضلالة، الى أن رست سفينة الدين الحنيف بتحول يثرب الى منطلق هادئ ورصين وقوي، لنشر الدعوة التي ما زالت تغسل وجه التاريخ بالخير والحق، مبيّناً: أبارك للمؤمنين.. من مسلمين وغير مسلمين، الأنموذج الأمثل في القتال من أجل إرساء دعائم الهدى، الذي تجلى في التقويم الهجري.