جعفر محسن: أطمح لأكون أحد مزخرفي المراقد المقدسة

استراحة 2024/07/09
...

 بغداد: سرور العلي 


شغف جعفر محسن الحاصل على دبلوم من معهد الفنون الجميلة بالخط العربي منذ سن صغيرة، ومن المرحلة الإبتدائية كانت تجاربه الأولى ناجحة، بإنشاء لوحات بالخط الكوفي وبأمكانيات متواضعة، لتنال إعجاب أساتذته، ما دفعهم لتشجيعه على الاستمرار، وهو أحد الطلبة الاوائل في قسم الخط العربي والزخرفة بالمعهد بتقدير 

امتياز.

وعن ذلك قال لـ (الصباح): “قمت بتطوير مهاراتي بإطلاعي الدائم على الخطوط، وشراء كراسات مختلفة لعدة خطاطين، ولكل منهم اسلوب مختلف في الخط العربي، إلى أن التحقت بدراسة معهد الفنون الجميلة في الديوانية من بعد المرحلة المتوسطة، فاكتسبت خبرة أكثر بوجود أساتذة متميزين في الخط والزخرفة الإسلامية».

مضيفاً “عندما كنت طفلاً أرى والدتي تمشق الخط العربي، وتنجز عدة لوحات بالخط والزخرفة، ما أثار اعجابي لهذا الفن، إذ وجدت موهبتي التي نمت وتطورت عن طريق الاستماع إلى نصائحها وارشاداتها في هذا الفن، فكانت المشجع والداعم الأول لي».

مشيراً إلى أنه واجه العديد من الصعوبات ومنها، تحدي رسم الشكل الصحيح للحرف العربي، وبالتكرار والمحاولات تغلب على هذا العائق، بسبب موهبته وخفة يده التي ساعدته على السير بالقلم. 

ويرغب من خلال أعماله إيصال تراث فن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، كونه يعاني من الاهمال، لا سيما في الفترة الأخيرة، ولم يتلق الدعم من الجهات المختصة، ويتقن محسن العديد من الخطوط العربية ومنها، الخط الكوفي، والرقعة، والديواني، والنسخ، والثلث، ويطمح بأن يكون أحد خطاطي العراق، وواحداً من مزخرفي المراقد المقدسة.

شارك محسن بعدة مهرجانات بمعهد الفنون الجميلة للبنين في الديوانية، وأثارت أعماله إعجاب الحاضرين والنقاد، وحصل على الكثير من الشهادات التقديرية من رئاسة قسم الخط العربي والزخرفة في المعهد ومن مركز نيبور  للأبحاث.