القدس المحتلة: وكالات
رغم القصف الإسرائيلي العنيف الذي يستهدف حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة، منذ ظهر أمس الأول الإثنين، فإن المقاومة الفلسطينية تخوض معارك بطولية وتواصل استهداف آليات الاحتلال التي تقدّمت في اتجاه الحي، تحت غطاءٍ مدفعي، وأعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنّ مجاهديها تمكنوا من تفجير عبوة "رعدية" مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة، مكوّنة من 6 جنود في محور التقدم جنوبي غربي حي تل الهوا، وإيقاعهم بين قتيل وجريح. كما استهدفت الكتائب، جيبّاً عسكرياً للاحتلال بعبوة ناسفة في منطقة الشاليهات غربي حي تل الهوا، بالإضافة إلى جيب عسكري بقذيفة "الياسين 105" في شارع الصناعة، وبعبوة "شواظ 3"، استهدف مجاهدو القسّام ناقلة جند إسرائيلية عند دوّار الـ17، غربي حي تل الهوا، وجرافة إسرائيلية من نوع "D9" في شارع الرشيد، كذلك، استهدفوا دبابة للاحتلال من نوع "ميركافا 4" بعبوة أرضية معدّة مسبقاً في محور التقدم في حي تل الهوا. أما سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فأعلنت تفجير آليتين عسكريتين للاحتلال بعبوات أرضية مزروعة مسبّقاً في محور التقدم في حي تل الهوا، كما قصفت بقذائف "الهاون" حشود الاحتلال في محور التقدم في حي تل الهوا، جنوبي غربي مدينة غزة.وأعلنت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، أنّ مجاهديها تصدّوا لقوات الاحتلال المتوغلة في محور التقدم في حي تل الهوا، جنوبي غربي مدينة غزة. بدورها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ 4 أحداث أمنية "صعبة" تعرض لها الجيش الإسرائيلي، في منطقة تل الهوا، جنوبي مدينة غزة، في مصطلح معتاد يدل على خسائر فادحة لقوات الاحتلال.
وبصواريخ "رُجوم" عيار 114 ملم، استهدفت كتائب القسّام قوات الاحتلال المتموضعة في محور "نتساريم"، كما نشرت كتائب المجاهدين مشاهد مصوّرة عن استهداف مجاهديها تموضعاً لجنود الاحتلال بالصواريخ.بدورها، أفادت مواقع ووسائل إعلام محلية فلسطينية بهبوط مروحيات عسكرية إسرائيلية، لفترات وجيزة، عند محور "نتساريم"، يُعتقد أنّها من أجل إجلاء مصابين، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ 3 جنودٍ، أُصيبوا في معارك غزة، تمّ نقلهم. إلى جانب ذلك، أعلنت سرايا القدس أنها قصفت، بالاشتراك مع "كتائب أبو علي مصطفى"، مقر قيادة عمليات الاحتلال في موقع "ناحل عوز" العسكري، شرقي غزة، برشقة صاروخية من نوع "107"، ونشرت سرايا القدس مشاهد عن قصف مركز قيادة عمليات جيش الاحتلال في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة.وفي إنجازٍ نوعي، أعلنت كتائب المجاهدين إدخال صاروخ "حاصب 111" في الخدمة، مشيرةً إلى أنّه تمّ استحداث الصاروخ في معركة "طوفان الأقصى"، وأرفقت الكتائب عبارة "أعددنا لكم حاصب نذيراً لموتكم"، مع المقطع المصوّر الذي نشرته.إلى ذلك، أفادت الخارجية الأميركية بأن "مُساعِدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، تجري زيارةً ستشمل الإمارات، وقطر، ومصر، والأردن، وإسرائيل، والضفة الغربية، وإيطاليا في الفترة من 9 إلى 14 تموز". وبحسب البيان، ستلتقي ليف مع المسؤولين، "لبحث الجهود الدبلوماسية المستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتأمين الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، وضمان توزيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة"، كما ستجري أيضاً المزيد من المباحثات حول "فترة ما بعد الصراع، بطريقة تبني السلام والأمن الدائمين"، كما ذكر البيان.ولكن، في مقابل ذلك، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالاً، لمدير مركز "هاجوب كيفوركيان" لدراسات الشرق الأدنى، وأستاذ الصحافة في جامعة نيويورك، الكاتب محمد بزي، أشار فيه إلى أنه "منذ طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول الماضي، أظهر الرئيس الأميركي جو بايدن دعماً شبه مطلق لإسرائيل وقادتها". وأوضح مقال "الغارديان"، أنّ "إدارة بايدن أرسلت المئات من شحنات الأسلحة التي مكّنت الجيش الإسرائيلي من مواصلة حربه الوحشية على غزة"، كما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "لمنع قرارات متعددة تطالب بوقف إطلاق النار، وقوّضت شرعية كل من محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية، بسبب انتقاداتهما للإجراءات الإسرائيلية"، وتابع: "كان بايدن على استعداد لتدمير واجهة النظام الدولي القائم على القواعد لحماية إسرائيل والحكومة المتطرفة لرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو".