«نفايات» بغداد و«شمس» الغربية لإنتاج الكهرباء

العراق 2024/07/10
...

 بغداد: رلى واثق وعمر عبد اللطيف

في إطار السعي لتوفير مصادر بديلة لإنتاج الطاقة الكهربائية وكذلك التخلص من كمية النفايات الهائلة التي تضخها العاصمة، أعلنت أمانة بغداد إحالة مشروع توليد الطاقة الكهربائية من النفايات إلى شركتين إيطالية وتركية متخصصتين، في وقت كشفت فيه محافظة الأنبار عن 17 فرصة استثمارية لنصب محطات لتوليد الطاقة الكهربائية عن طريق الألواح الشمسية خلال المرحلة المقبلة.
وقال المتحدث باسم أمانة بغداد، المهندس محمد الربيعي، لـ"الصباح": إن "مشروع توليد الطاقة الكهربائية من النفايات؛ عرض كفرصة استثمارية كونه كبيراً جداً ولا توجد شركة محلية تملك معملاً مختصاً بحرق النفايات، التي تبلغ يومياً 9 آلاف طن" . وأضاف، أن "الأمانة ارتأت إعطاء 3 آلاف طن من هذه النفايات – قرابة ثلث كمية النفايات التي تفرزها العاصمة بغداد - كفرصة استثمارية لهذه المعامل التي ستكون في منطقتي أبو غرب والنهروان، والتي تولّد الطاقة الكهربائية وتبيعها إلى وزارة الكهرباء من خلال ربطها بالشبكة الوطنية بأسعار مقبولة للطرفين" . وبيّن، أن "تلك المعامل الصديقة للبيئة ستعمل بتقنية الجيلين الرابع والخامس لحرق النفايات دون انبعاثات سامة"، مؤكداً أن "أسعار هذه المعامل باهضة جداً؛ مما حدا بالأمانة إلى التوجه للاستثمار في هذا الجانب" .
وتابع الربيعي أن "24 شركة قدمت عطاءات إلى هيأة الاستثمار للدخول بهذا المجال، إلا أن شركتين عالميتين إيطالية وتركية تمتلكان الخبرة الواسعة في هذا المجال هما اللتان فازتا بالعقد الاستثماري، ولديهما أعمال مماثلة في دول متقدمة" . وأشار، إلى أن "المشروع سيحال إليهما للعمل على إنتاج الطاقة الكهربائية بحرق النفايات خلال السنوات الثلاث المقبلة في العاصمة بغداد، وفي حال نجاح التجربة ستعمم على باقي الشركات والكمية المتبقية من النفايات التي تطرح يومياً في العاصمة" . في غضون ذلك، ووفق خطط وستراتيجية الحكومة الاتحادية في البحث عن مصادر طاقة بديلة ونظيفة لإقامة محطات إنتاج كهرباء، اتجهت الحكومات المحلية وهيئات الاستثمار بالمحافظات إلى عرض فرص استثمارية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والاستفادة من جو البلاد المشمس في أغلب فصول السنة. وقال مستشار مجلس محافظة الأنبار لشؤون الطاقة، محمد خالد المحمدي، لـ"الصباح": إن "رسم سياسة الطاقة لعام 2024 ستشهد وجود 17 فرصة استثمارية لتوليد الطاقة الكهربائية عن طريق الألواح الشمسية"، مشيراً إلى "وجود موافقات من قبل هيأة الاستثمار والمحافظة ودائرة البلديات وعقارات الدولة لتكون معروضة للاستثمار" . وأضاف، أن "تلك الفرص ستشمل الأقضية من الفلوجة إلى الرطبة"، موضحاً أن "تلك الألواح ستكون موزّعة بشكل علمي يمكن أن تستفيد منها الأقضية بشكل كامل" . وتابع: أن "المحافظة ستسعى لتشغيل الدورة المركّبة في قضاء هيت مما يُسهم بزيادة الطاقة الكهربائية المنتجة في المحافظة"، منوهاً بأن "المحافظة بصدد الاجتماع مع شركة (مصدر) الإماراتية التي أسند لها نصب 650 ميغاواط من الألواح الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية، حيث ستشرع بالعمل خلال المرحلة المقبلة" .
وبشأن الملف النفطي في المحافظة، أكد المحمدي، أن "وزارة النفط بصدد إضافة وحدتي تكرير بطاقة 10 آلاف برميل يومياً لكل وحدة منهما إلى مصفى هيت لتبلغ طاقته الإنتاجية 36 ألف برميل يومياً، فضلاً عن إضافة وحدة لتحسين البنزين في مصفى حديثة الذي هو أحد فروع مصفى بيجي" .
وأشار، إلى "تزويد المحافظة بخزان كروي بسعة 400 ألف لتر في مستودع (الطاش) لحفظ الخزين الستراتيجي من الغاز لاستخدامه في حال حصول أي طارئ أو حضر تجوال أو أزمة في الأنبار"، وألمح مستشار مجلس المحافظة لشؤون الطاقة إلى اجتماع قريب مع وزارة النفط لمعرفة آخر المستجدات التي تخص حقل "عكاز" الغازي.

تحرير: محمد الأنصاري