الاستخبارات الأميركيَّة: موسكو تدعم ترامب

قضايا عربية ودولية 2024/07/11
...

 واشنطن: وكالات


صرّح مسؤولون في الاستخبارات الأميركيَّة بأنَّ روسيا تسعى إلى زعزعة فرص الرئيس الأميركي جو بايدن في الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة في تشرين الثاني المقبل، وبحسب شبكة "إن بي سي نيوز"، فإنَّ المساعي الروسية تشمل تقويض ثقة الناخبين في العملية الديمقراطية وإضعاف الحزب الديمقراطي، إذ تريد استغلال الانقسامات السياسية.وقالت وزارة العدل الأميركية، إنَّ جهات روسية أنشأت مزرعة روبوتات على وسائل التواصل الاجتماعي مدعومة بالذكاء الاصطناعي لنشر المعلومات المضللة في الولايات المتحدة وخارجها، وأصدرت كل من الولايات المتحدة وكندا وهولندا تحذيرا مشتركا للشركات حول مزرعة الروبوتات الروسية وكيفية التعرف على التكنولوجيا التي تستخدمها.وفي تقييمه للانتخابات السابقة عام 2016، استنتج المجتمع الاستخباراتي أنَّ نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعى إلى التأثير على الرأي العام الأميركي لصالح ترشيح دونالد ترامب وتشويه سمعة الحزب الديمقراطي ومرشحيه للرئاسة.ويقول مسؤولون سابقون في الاستخبارات الأميركية ومحللون إقليميون، إنَّ الكرملين يرى أنَّ ترامب أكثر تعاطفا مع روسيا، مستشهدين بتشككه المتكرر تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتردده في انتقاد بوتين وتصويره الناقد للحكومة الأوكرانية.

وقال مسؤول مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، إنَّ روسيا والصين وإيران هم "الثلاثة الكبار" عندما يتعلق الأمر بجهود التأثير على الانتخابات، وتابع: "روسيا تهديد بارز، وإيران عامل فوضى، والصين عينها على السباق الرئاسي".كما أكد المسؤول أنَّ روسيا تستهدف مجموعات ديموغرافية محددة من الناخبين وتروج لروايات تثير الانقسامات وتسيء إلى سمعة سياسيين محددين، وتسعى موسكو من خلال ذلك إلى تشكيل نتائج الانتخابات وتقويض نزاهتها وتعزيز الانقسامات الداخلية.

إلى ذلك، أظهر أحدث استطلاع أجرته كلية "إيمرسون" أنَّ ترامب يحصل على دعم 46 % من الناخبين المسجلين مقارنة بنسبة 43 % لبايدن، وأن 11 % من المشاركين لم يحسموا خيارهم بعد.