واشنطن: وكالات
حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أنه في حال فوز سلفه دونالد ترامب بالانتخابات، فإن «مشروع 2025» المحافظ الذي سبق أن تبرأ منه الرئيس الأميركي السابق، سيوضع موضع التنفيذ، وقال بايدن في تجمع انتخابي حاشد في ولاية ميشيغان فجر أمس السبت (بتوقيت الشرق الأوسط): إن «مشروع 2025 هو أكبر هجوم على حكومتنا وحرياتنا الشخصية على الإطلاق في تاريخنا».
وحسب بايدن، فإن هذا البرنامج قام بتطويره وتمويله «رجال ترامب»، وسيصبح تنفيذه «كابوساً»، وأضاف، أن «مشروع 2025» سيجرّم توزيع الأدوية الطبية المخصصة لعمليات الإجهاض، و»سيدمر الخدمة المدنية» من خلال استبدال المسؤولين بمؤيدي ترامب، وسيعرقل برامج التأمين الصحي الحكومية، وسيؤدي إلى ارتفاع أسعار الأدوية.
و”مشروع 2025” عبارة عن مجموعة أفكار وتوصيات تتكون من 900 صفحة، أصدرتها مؤسسة التراث البحثية المحافظة العام الماضي، وتمثل رؤية المحافظين، بمن فيهم أنصار ترامب ومسؤولون سابقون في إدارته، لما يجب أن يكون شكل الحكومة الأميركية المقبلة.
كما تدعم الخطة نشر الجيش “للمساعدة في عمليات الاعتقال” على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وعمليات ترحيل جماعية لملايين المهاجرين غير الشرعيين، كذلك تدعو الخطة إلى إقالة الآلاف من موظفي الخدمة المدنية وتوسيع سلطة الرئيس وتخفيضات ضريبية شاملة.
وتجاهل الرئيس الأميركي جو بايدن الدعوات المتواصلة لانسحابه من السباق الرئاسي، مؤكداً إصراره على المضي قدماً في ترشحه، وأنه “الوحيد” القادر على إلحاق الهزيمة بمنافسه الجمهوري دونالد ترامب الذي تلقى دعماً من الملياردير إيلون ماسك.
ونشر أكثر من 20 عضواً ديمقراطياً سابقاً في الكونغرس الأميركي رسالة أمس الأول الجمعة، تدعو بايدن إلى عقد مؤتمر مفتوح وإعطاء شخصيات أخرى فرصة لتقديم ترشيحاتهم.
إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا : إن جو بايدن أظهر أنه “مرشح مؤيد لروسيا ويخضع لسيطرة الكرملين”، وذلك بعد أن أخطأ الرئيس الأميركي وهو يقدم نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر على أنه “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين” قبل أن يصحح خطأه لنفسه.
وتداولت نشرات الأخبار في روسيا مقطع فيديو لزلة لسان بايدن في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بواشنطن الخميس الماضي، ونال الخلط الذي وقع فيه بايدن بين اسم منافسه الجمهوري دونالد ترامب ونائبته كاملا هاريس بنصيب من التغطية، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: “لاحظنا أن العالم كله انتبه لما حدث”.