القدس المحتلة: وكالات

 بيروت:جبار عودة الخطاط

 القاهرة: إسراء خليفة 

شهدت مدن عربية وغربية مظاهرات واحتجاجات تنديداً بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة التي كان آخرها مجزرتا مواصي خان يونس ومخيم الشاطئ أمس الأول السبت، بينما صدرت بيانات إدانة رسمية من لبنان ودول عربية أخرى وكذلك من البرلمان العربي، في وقت قال فيه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله : إن "مظلومية فلسطين لا ترقى إليها أي مظلومية".

وعمّ إضراب شامل أمس الأحد مدن الضفة الغربية المحتلة، تنديداً بالمجازر الإسرائيلية في غزة، وأغلقت المتاجر والمؤسسات أبوابها وتوقفت حركة النقل، وفي العاصمة الأردنية عمان، شارك مئات بوقفة تضامنية مع غزة قرب سفارة إسرائيل، احتجاجاً على مجزرة المواصي جنوبي القطاع وخرجت مظاهرات شعبية في مدن بالمغرب، وشهدت مدينة صفاقس التونسية وقفة داعمة لغزة، وفي اليمن، شهدت العاصمة صنعاء وقفتين تنديداً بإمعان إسرائيل في ارتكاب جرائم إبادة جماعية بقطاع غزة.

وتظاهر أكثر من ألف شخص في العاصمة الألمانية برلين بينهم طلاب جامعات، خلال مسيرة حاشدة تنديداً بالهجمات الإسرائيلية على غزة، وخرجت مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس لإدانة مجزرة المواصي في خان يونس جنوبي غزة، وتظاهر موظفو قطاع الصحة في العاصمة الأيرلندية دبلن تضامناً مع زملائهم في فلسطين، وبخاصة في قطاع غزة، كما نظم رياضيون مظاهرة تضامنية مع فلسطين أمام مبنى البرلمان بدبلن، ودعوا إلى وقف الإبادة الجماعية بغزة.

وأمس الأول السبت، ضرب قصف جوي إسرائيلي خيام النازحين الفلسطينيين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، وأدى إلى استشهاد 90 فلسطينياً وإصابة 300 آخرين، بينهم عشرات الأطفال والنساء، وفق إحصائية غير نهائية لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

أما في لبنان، الذي يقع في خط المواجهة الأول ضد إسرائيل تضامناً مع غزة، فقد ترجم الصهاينة عدوانهم بقصف منازل المدنيين في كفرشوبا وكفرحمام وشبعا، قابله تصعيد نوعي في عمليات حزب الله في استهداف المواقع الإسرائيلية في مستعمرات الجليل الأعلى لاسيما مستعمرة المطلة ومسكاف.

إلى ذلك، أعربت وزارة الخارجيّة والمغتربين اللبنانية في بيان لها أمس الأحد، عن "إدانتها الشديدة لمواصلة إسرائيل عدوانها المُمنهج على المدنيّين الفلسطينيين العُزّل". وجددت الوزارة دعوتها المجتمع الدولي إلى "التحرُّك الفوري والفاعل لوضع حدّ لهذه الكارثة الإنسانيّة غير المسبوقة في قطاع غزّة". 

وكان لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، إطلالة تلفازية في المجلس العاشورائي في الضاحية الجنوبية لبيروت، أكد فيها أنّ "ما يجري في فلسطين وغزة من أوضح النّماذج والقضايا، وهذا الموضوع عقائدي وسنُسأل عنه يوم القيامة". مشدّداً على أنّ "القضيّة واضحة والمظلوميّة واضحة والحق واضح، ومظلوميّة الشّعب الفلسطيني خصوصاً في هذه الأيّام، لا ترقى إليها مظلوميّة". 

من جهته، أدان البرلمان العربي، وبشدة استمرار كيان الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المجازر المروعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وآخرها المجزرة التي قام بها في منطقة المواصي في خان يونس بقطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 120 من المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء، وقامت صواريخ الاحتلال بدفن عائلات تحت الأرض من قوتها وشدتها.

وقال البرلمان العربي، إن استمرار كيان الاحتلال في ارتكاب المجازر وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، هو تحد سافر لكافة القرارات والقوانين الدولية، مؤكداً أن إفلات كيان الاحتلال من المحاسبة والعقاب وعدم الردع يشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحق المدنيين 

الأبرياء.