بغداد: الصباح
قهرَ الفنان قاسم سبتي، عوقه باللعب حارس مرمى، في فريق الأعظميَّة بكرة القدم، الى جانب انتهازه فرصة هجمات فريقه على الخصم؛ ليرسم بطبشورٍ أو قطعة خشبٍ فوق الأرض الترابيَّة، لوحاتٍ تجعل الأديم ينطقُ برسائل جماليَّة، لفتت نظر الناس إليه فشجعوه على التقديم الى قسم الرسم في كليَّة الفنون الجميلة/ جامعة بغداد.
وعلق: "لم أشعر أنني معوق ولم تتلكأ حياتي عن تطلعات تصطدم بجدار العاهة.. انتصرتُ بالفن وحضور الشخصيَّة – الكاريزما"، مضيفاً: "اكتشفَ موهبتي أستاذي الأول نزار الطائي، في المدرسة الابتدائيَّة، وفي المتوسطة، تبنى مشروعي التشكيلي والاجتماعي الفنان الرائد فاضل عباس".
وأفاد: "حكايتي مع جمعيَّة التشكيليين، بدأت يوم 9 نيسان 2003 حين استولى متطفلون على المبنى الذي أهداه الملك فيصل الثاني للتشكيليين أخذتني الغيرة فأخرجنا المتطاولين بالهراوات مستعينين بالجيش الأميركي، ومن يومها أصبحت الجمعيَّة واجبي الوطني والثقافي والأخلاقي"، منوهاً: "أفكر بمديات تتخطى أبعاد الزمان والمكان، لكون التشكيل العراقي فناً روحياً يدارُ بسرّ سحرٍ ملائكي غير منظور.. ندرك أثره ونستشعر أحاسيسه من دون أنْ نرى المنابع التي تلهم الفنان هذا الزخم المتدفق من عبق الألوان التي تستنشقها العين وتراها الأذن وتتبلبل وظائف الحواس في التماهي معها".