طهران ترفض الاتهامات الأميركية بشأن الهجومين في خليج عمان
قضايا عربية ودولية
2019/06/14
+A
-A
عواصم / وكالات
نفت طهران امس الجمعة الاتهامات التي وجهتها إليها الولايات المتحدة بشأن الهجومين اللذين استهدفا ناقلتي نفط في بحر عمان، حيث تحمل واشنطن إيران المسؤولية، وتضمن بيان رسمي لوزارة الخارجية الإيرانية "أن هذه الاتهامات لا أساس لها، وأن إيران قامت بمساعدة السفينتين المنكوبتين وإنقاذ طاقميهما"، وفي السياق نفسه اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف واشنطن بالقيام بـ"تخريب دبلوماسي".
وقال ظريف: إن مزاعم الإدارة الأميركية ضد إيران بشأن هجمات خليج عُمان، دون دليل، وتظهر أن سياسة التخريب باتت خطة بديلة تنتهجها بعض الأطراف وهي دبلوماسية التخريب" حسب تعبيره.
بدوره قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي: إن إيران هي المسؤولة عن تأمين مضيق هرمز، مشيرا إلى أن هناك أيادي خفية تريد تحقيق مصالحها من خلال الهجوم على الناقلتين في خليج عمان.
وأضاف موسوي في تصريح لوسائل إعلام محلية، أن السفن الإيرانية تمكنت من الوصول في أسرع وقت إلى مكان حادث الناقلتين وقامت بإنقاذ البحارة، لافتا إلى أن الهجمات على ناقلتي النفط في خليج عمان مثيرة للقلق.
واعتبر موسوي أن هناك أيادي خفية تسعى للتأثير في الجهود الإقليمية لخفض التوتر وتريد تحقيق مصالحها من خلال هذا الحادث، مشيرا الى ان "اتهامات وزير الخارجية الأميركي لطهران بالمسؤولية عن حادث خليج عمان لا أساس لها من الصحة، ولا تثير السخرية فحسب، بل وهي مقلقة ومریبة.. ويبدو أنه أسهل عمل بالنسبة لبومبيو والمسؤولين الأميركيين"على حد تعبيره.
ولفت موسوي في حديثه إلى أن هناك أيادي خفية سعت للتأثير في اللقاء بين المرشد علي خامنئي ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
من جانبها قالت ممثلية إيران في الأمم المتحدة، في في بيان لها إن "التصريحات المثيرة للفتنة، التي أطلقها مندوب أميركا في اجتماع مجلس الأمن الدولي، مؤشر آخر على الحرب النفسية الرامية للتخويف من إيران".
وقالت في البيان إن "دعوة أميركا، التي خرجت هي نفسها من الاتفاق النووي بصورة غير قانونية، لإيران إلى توخي الدبلوماسية والعودة إلى طاولة المفاوضات، مجرد مزحة".
وطالبت الممثلية الإيرانية في الأمم المتحدة المجتمع الدولي "بتحمل مسؤولياته للحيلولة دون تنفيذ هذه السياسات والإجراءات اللامسؤولة والخطيرة من قبل اميركا وحلفائها الإقليميين، والرامية لتصعيد التوتر في المنطقة" حسب ما جاء في البيان.
وأضافت أن إيران تؤكد من جديد أن "السبيل الوحيد لخفض التوتر في المنطقة هو التعاطي النشط والبناء من قبل جميع دول المنطقة في إطار حوار حقيقي وشامل ومبني على الاحترام المتبادل والمبادئ الأساسية للقوانين الدولية، وأن الأحداث الأخيرة وأوضاع المنطقة تستوجب مثل هذا الحوار الإقليمي بالتأكيد".
انقاذ البحارة
وبالعودة الى ملف الناقلات النفطية نشرت وكالة "تسنيم" الإيرانية صورا لأفراد طاقم ناقلة النفط "فرونت التير" بعد إنقاذهم في خليج عمان، وذكرت هيئة الملاحة البحرية الإيرانية أنها أنقذت 11 بحارا من الجنسية الروسية و11 من الجنسية الفلبينية وواحدا من جورجيا، وجميعهم سالمون، وكانوا على متن الناقلة "فرونت التير".
وأكدت الملاحة البحرية سلامة جميع البحارة الـ44 الذين تم إنقاذهم وكانوا على متن الناقلتين.
وفي السياق نفسه أعلن السفير الإيراني في لندن، حميد بعيدي نجاد، أن السفارة رفعت تقريرا إلى المنظمة الدولية للملاحة البحرية شرحت فيه تفاصيل قيام فرق الإغاثة الإيرانية بعملية الإنقاذ في خليج عمان.
من جهتها أوضحت إدارة العلاقات العامة بالجيش الإيراني في بيان، أن المنطقة الأولى للجيش وبعد تلقیها تقارير وأحداثيات موقع الحادث، قامت بإيفاد فرق للإغاثة البحرية والجوية، وذلك بعد أن قام مركز الرصد والإنقاذ بمحافظة هرمزكان (جنوب إيران) بإبلاغ القوة البحرية للجيش الإيراني بوقوع الحادث.
وأشار البيان إلى أنه نظرا لبعد المسافة بين السواحل الإيرانية والناقلتين، فإن سفينة غير إيرانية كانت قريبة من الحادث وصلت قبل فرق الإنقاذ التابعة للجيش، وأجلت بحارة الناقلة الأولى وسلمتهم لسفن الإغاثة.
تحقيقات أولية
الى ذلك أعلنت إدارة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية أن التحقيقات الأولية لا تشير إلى اصطدام جسم خارجي بناقلتي النفط، ومن المحتمل أن عطلا فنيا أدى إلى اشتعال النيران في الناقلتين.
وقالت الإدارة إنه يتوجب على الدولتين صاحبتي السفينتين أن تعلنا رسميا سبب الحادث.
وأضافت الإدارة أنه تم إرسال خبراء لتقييم وضع الناقلتين ودراسة إمكانية عودة البحارة إلى متنيهما، بعد إتمام إخماد النيران في ناقلتي النفط وتبريدهما بالكامل في خليج عمان.
وتابعت الإدارة أنه تم التواصل مع الشركة المالكة للناقلتين لتأمين القطع والمعدات اللازمة لإصلاحهما.
وأعلنت الإدارة العامة للموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزكان جنوبي إيران، أن إحدى ناقلتي النفط المنكوبتين كانت متوجهة من السعودية إلى سنغافورة والأخرى من قطر إلى تايوان.
وقال مدير إدارة الموانئ، الله داد عفيفي بور، في تصريح للصحفيين،: إن النيران تم إخمادها بصورة كاملة، مؤكدا أن الوضع الآن تحت السيطرة.
وأضاف، أن ناقلتي النفط هاتين اللتين كانتا ترفعان علم جزر المارشال وبنما قد اندلعت النيران فيهما قرب ميناء جاسك الإيراني في الطريق البحري للملاحة الدولية.
وقال عفيفي بور: إن أفراد طاقم ناقلة النفط "فرانت التايير" البالغ عددهم 21 بحارا، والتي كانت ترفع علم جزر المارشال وهي قادمة من ميناء الرويس في قطر ومتجهة نحو تايوان، قد تسلمتهم سفينة إنقاذ إيرانية من سفينة كانت تبحر في مياه بحر عمان بالقرب من تلك الناقلة، مضيفا أن أفراد الطاقم تم نقلهم إلى مكان مناسب في ميناء جاسك.
وأوضح المسؤول الإيراني أن أفراد الطاقم الـ 23 لناقلة النفط الأخرى "كوكوكاكوريجس"، التي كانت ترفع علم بنما ومتجهة من السعودية إلى سنغافورة، قد جرى نقلهم في أتم الصحة والسلامة إلى البر، كما تم إخماد النيران، التي اندلعت في هذه الناقلة، بصورة كاملة.
وتعليقا على الحادث قال رئيس شركة "كوكوكاسانجيو" المشغلة لناقلة النفط اليابانية "كوكوكاكاريدجس": إن طاقم الناقلة شاهد سفينة للجيش الإيراني، الليلة الماضية، واستبعد تعرض الناقلة لهجوم بطوربيد.
وقال إن الناقلة تضررت من أشياء طائرة وأنها تتحرك بسلام باتجاه خورفكان، بحسب "رويترز".
بينما أعلن يوتاكاكاتادا رئيس شركة "Kokuka Sangyo" اليابانية، وهي صاحبة إحدى ناقلتي النفط المتضررتين عن غياب المعلومات المؤكدة حول الحادث يثير استياء لديه.
وقال كاتادا في مؤتمر صحفي : "نحصل على دفعات جديدة من المعلومات كل 10 أو 20 دقيقة. وحتى الآن لا يمكننا تقديم تفسير تفصيلي لما حدث".
وأشار إلى أنه توجد لدى شركته "أسئلة خاصة بشأن سبب اختيار ناقلتنا للنفط هدفا لشن الهجوم، كما نشعر بالغضب بسبب تعرض حياة أعضاء طاقم السفينة للخطر".
وتدل المعلومات المتوفرة لدى شركة "Kokuka Sangyo" على أن ناقلتها للنفط تعرضت لأول هجوم لحظة مرورها بمضيق هرمز في خليج عمان.
وأفادت صحيفة "ماينيتيسيمبون" اليابانية بإصابة غرفة المحرك في السفينة باستخدام عبوة ناسفة مجهولة "تشبه قذيفة مدفعية"، الأمر الذي أسفر عن اندلاع حريق تمكن أفراد الطاقم من إطفائه بأنفسهم.
وتعرضت ناقلة النفط لضربة ثانية بعد مرور 3 ساعات عندما كانت تنجرف مع مياه البحر بسبب إصابة المحرك. وأصابت العبوة الناسفة مكانا قريبا من رأس السفينة. وتم إجلاء طاقمها على متن قارب إنقاذ يعود لسفينة أجنبية كانت تمر قريبا من مكان الحادث.
بدوره نشر الجيش الأميركي فيديو قال إنه لسفينة إيرانية تقوم بإزالة لغم لم ينفجر من هيكل ناقلة النفط اليابانية كوكوراكريسوس، إحدى الناقلتين اللتين تعرضتا للهجوم بخليج عمان.
وحسب الجيش الأميركي يظهر الفيديو قاربا صغيرا على متنه مجموعة من الأشخاص يقترب من الناقلة، ثم يقف أحد ركابه على الحافة ويزيل جسما من هيكل الناقلة المنكوبة، وقال الأميركيون إنه قد يكون لغما لم ينفجر.
إلى ذلك، قال مسؤول أميركي لشبكة "CNN": إن طاقم المدمرة الأميركية "يو إس إسبينبريدج" المتواجدة في خليج عمان، شاهد لغما بحريا غير منفجر في جانب إحدى السفينتين اللتين تعرضتا للهجوم. وأضاف المصدر أن اللغم ملتصق بهيكل السفينة باستخدام مغناطيس، مشيرا إلى أن مجموعة من السفن الأميركية توجهت للمنطقة للقيام بدوريات هناك ومساعدة البحارة في السفن المنكوبة، وسحب الناقلتين إلى الميناء.
بينما أعلن البنتاغون، أنه أرسل المدمرة الأميركية "USS MASON" إلى المنطقة التي حصل فيها استهداف ناقلتي النفط، بخليج عمان. ، وهو ما لاقى استهجان روسي، اذ قال أندريه كراسوف، النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي (الدوما)، إنه لا يجوز للولايات المتحدة إدخال أي سفينة حربية إلى خليج عمان دون موافقة الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقالت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية، في بيان: إن المدمرة في طريقها إلى المنطقة "للمساعدة"، مشددة مع ذلك على أن " لا مصلحة للولايات المتحدة في الانخراط في أي نزاع جديد في الشرق الأوسط".
وتعهدت القيادة المركزية في بيانها بأن تدافع القوات الأميركية عن مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، بما في ذلك حرية الملاحة، لكنها أكدت أن: "الحرب مع إيران ليست ضمن مصالحنا الستراتيجية، والمجتمع الدولي أيضا غير مهتم بذلك".
تحالفات دولية
وانضمت بريطانيا والسعودية إلى الاتهامات التي وجهها وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، إلى إيران بشن هجمات على ناقلتي النفط في خليج عمان وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، في حديثه لقناة "سي أن أن": "لا يوجد لدينا أساس لعدم الموافقة على تصريح وزير الخارجية (الأميركي مايك بومبيو). ونحن نتفق معه".
وأعلن وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، أيضا عن دعمه لاتهامات بومبيو الموجهة إلى إيران.
وجاء في بيان صدر عنه أن لندن حذرت طهران من "عدم معقولية" أعمالها هذه.
وقال: "يثير ذلك قلقا عميقا، وهو يحدث في لحظة ازدياد الوضع توترا بشكل كبير للغاية، وكنت على اتصال مع بومبيو، وبالرغم من أننا سنعد تقييمنا لهذه الأحداث بشكل دقيق وبوعي، فننطلق من صحة موقف حلفائنا الأميركيين".
: "إننا نقف موقفا جديا جدا من ذلك، وتكمن رسالتي الموجهة إلى إيران في أن التصعيد غير المعقول تماما يمثل خطرا بالنسبة لآفاق السلام والاستقرار في المنطقة".
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اتهم إيران بشن هجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان. وأشار إلى أن استنتاجه يعتمد على المعلومات الاستخباراتية، دون تقديم أي أدلة حقيقية.
اتهام سعودية
من جهتها أعلنت السعودية أنها تتفق مع الولايات المتحدة بأن إيران تقف وراء استهداف ناقلتي النفط في مضيق هرمز، وذكرت أنها تبحث معها الخطوات التي يمكن اتخاذها ردا على هذا التطور.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مقابلة مع قناة "CNN" الأميركية، تعليقا على موقف السعودية من تحميل وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إيران المسؤولية عن هذا الهجوم: "لا أسباب لعدم اتفاقنا مع وزير الخارجية الأميركي إننا متفقون معه".
وردا على سؤال حول الأدلة التي تتوفر لدى السعودية لإثبات مسؤولية إيران عن الهجوم، أشار الجبير إلى قناعته بأن التحقيقات ستستمر وسيتم الكشف عنها لاحقا للعالم.
مجلس الأمن
الى ذلك لم يصدر مجلس الأمن الدولي أي قرارات محددة بعد بحثه لاستهداف ناقلتي نفط في خليج عمان، حسبما قال رئيس المجلس، السفير الكويتي، منصور العتيبي، للصحفيين، امس الجمعة .
وأكد العتيبي أن جميع أعضاء المجلس يريدون تحقيقا نزيها وموضوعيا في الحادث لكن جلسة اليوم لم تسفر عن أي اقتراحات أو قرارات حول إنشاء جهة مكلفة بإجراء فيه.
وأضاف أن كل ما جرى أثناء الجلسة المغلقة التي عقدها المجلس بناء لطلب من الولايات المتحدة، ليس سوى "مناقشة أولية" للحادث.
وأشار الدبلوماسي الكويتي إلى أن "الدول المعنية ستجري تحقيقات خاصة بها" في ما حدث في مياه خليج عمان.
مواقف دولية
بدورها قالت الخارجية القطرية إن الدوحة "تدين الهجمات على ناقلتي نفط في خليج عمان "بغض النظر" عمن يقف وراءها".
وبحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا" حذرت دولة قطر من العبث بأمن منطقة الخليج والمنطقة ككلّ، كما طالبت بتحقيق دولي عاجل يكشف الحقائق ويضع جميع الأطراف الضالعة أمام مسؤولياتها القانونية.
في الوقت نفسه دعت وزارة الخارجية الصينية، جميع الأطراف إلى ضبط النفس بعد الهجوم على ناقلتين للنفط في خليج عمان.
وقال متحدث باسم الوزارة إنه لا أحد يريد أن يرى حربا في الخليج، مضيفا أن الصين تأمل أن تتمكن جميع الأطراف من حل خلافاتها عبر الحوار".
كما دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، مؤكدا أنه يتابع الأوضاع عن قرب ويجمع المزيد من المعلومات.
وقالت المتحدثة باسم مفوضة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي مايا كوتشيناتايتس، في إحاطة إعلامية امس: "نحن نتابع الوضع عن قرب في حادث الخليج، ونجمع المزيد من المعلومات، ونقيم الوضع".
وأضافت المتحدثة: "قلنا مرار إن المنطقة لا تحتاج إلى مزيد من التصعيد وندعو إلى ضبط النفس والهدوء".
الرئيس روحاني
من جانبه صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني، بأن الأفعال الأميركية تمثل تهديدا خطيرا للاستقرار في الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال اجتماع لزعماء منظمة شنغهاي للتعاون وهي تكتل أمني تقوده الصين ويشارك فيه روسيا والهند.
خلال كلمته في القمة التاسعة عشرة لمنظمة شنغهاي المنعقدة في قرغيزيا اعلن روحاني ان اميركا انسحبت من الاتفاق النووي بشكل احادي وهددت الآخرين لاخراجهم منه.
كما وصف الرئيس روحاني الاتفاق النووي بانه كان انجازا سياسيا متعدد الاطراف، واصفا المرحلة التي يواجهها العالم اليوم بانها نابعة من سياسات آحادية مؤكدا "ايران تعتقد ان المجتمع الدولي يواجه اليوم سياسات احادية الجانب اكثر من ذي قبل"، معتبرا ان الادارة الاميركية استغلت القضايا الاقتصادية والسياسية والعسكرية وقامت بخلط الاوراق بما يشكل تهديدا للعالم.
بدوره، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ لنظيره الإيراني حسن روحاني أن الخروج الأميركي الأحادي الجانب من الاتفاق النووي هو العامل الأساسي لزيادة حدة التوتر في المنطقة.
وقال الرئيس الصيني:"بكين ستعمل على تطوير وتوسيع علاقاتها مع طهران بشكل مطرد بغض النظر عن التغييرات الدولية والاتفاقيات الدولية". بينما أكد قادة منظمة شنغهاي استمرار التعاون في مسائل نزع السلاح النووي ومراقبة عدم انتشاره. والاستعمال السلمي للطاقة الذرية والردود السياسية والدبلوماسية للتحديات الإقليمية التي تواجه أنظمة عدم الانتشار"، وذلك بحسب البيان الختامي للقمة
وستعقد القمة المقبلة لمنظمة شنغهاي للتعاون في الـ22 والـ23 من تموز من عام 2020 بمدينة تشيليابينسك الروسية.
الزيارة اليابانية
من جانب آخر ورغم الضجة التي أحدثتها، لم تعكس زيارة رئيس الحكومة اليابانية، شينزو آبي، لطهران إلى الآن أي توقعات إيجابية بشأن اتفاق يقوم بحلحلة الأزمة المشتعلة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية على وقع الملف النووي.
وفي اللقاء الذي جمعهما، مساء أمس الأول الخميس، قال المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، لآبي، إنه لا ينوي مراسلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأن الأخير "غير جدير بالمراسلة" حسب تعبيره
من جانبه حذر آبي الذي وصل إلى طهران في الـ 12 من الشهر الحالي من مخاطر نشوب صراع في منطقة الشرق الأوسط، ودعا خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في طهران، إيران للعب دور إيجابي لإحلال السلام والأمن في المنطقة.
وتعقيبا على اللقاء الايراني الياباني قال محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية (أفايب)، قال إن "فشل زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في التوصل لحل للأزمة المشتعلة بين إيران وواشنطن، كان متوقعًا".
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "سقف التفاوض بين أميركا وإيران مرتفع للغاية، فخامنئي لديه 3 شروط، وهم عودة واشنطن للاتفاق النووي ورفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة، وتعويض إيران عن الخسائر التي تكبدتها بسبب تلك العقوبات"، مؤكدا أن "تحقيق تلك الشروط غير ممكن ومستحيل بالنسبة لأميركا"، في المقابل وضعت أميركا كذلك 12 شرطًا للتفاوض إلى جانب العقوبات الشديدة المتواصل، لهذا كل الأجواء كانت تؤكد أن هذه الجولة كانت غير ذات جدوى، ولن تؤتي ثمارها.
يذكر أن آبي هو أول رئيس حكومة ياباني يلتقي بالمرشد الإيراني، رغم العلاقات الطيبة التي تربط البلدين. وهو أول زعيم ياباني يزور إيران منذ الثورة الإسلامية في عام 1979.