بغداد: شيماء رشيد ومهند عبد الوهاب
يناقش البرلمان خلال الجلسات المقبلة تداعيات الاجتياح العسكري التركي لقرى وقصبات محافظة دهوك في إقليم كردستان، بالتزامن مع الحظر الجوي التركي على مطار السليمانية الدولي، باعتبارهما خرقاً فاضحاً لسيادة البلاد.
وقالت عضو لجنة النقل والمواصلات فاتن القرغولي، لـ{الصباح»: إن «اللجنة وانطلاقاً من دورها الرقابي والنيابي زارت مطار السليمانية لمناقشة الحظر الجوي التركي على مطار السليمانية والرحلات المتوجهة إليه باعتباره انتهاكاً للسيادة»، مضيفة أن «اللجنة بحثت مع مدير المطار وملاك خدمات الملاحة مواقف الأحزاب السياسية، بالإضافة إلى طرح الأمر على رئيس الوزراء للتدخل الدبلوماسي».
وأوضحت القرغولي أنه « سيتم تشكيل لجنة نيابية من الأمن والدفاع والعلاقات الخارجية، بالإضافة إلى بحث عراقيل تنفيذ المشروع الاستثماري لمطار كركوك».
بدوره، أعرب عضو لجنة الأمن والدفاع محمد الشمري، في حديث لـ{الصباح» عن رفضه لـ{التوغل التركي، لأنه تم من دون إذن الحكومة أو علمها»، مشيراً إلى أن «التوغل تحول من مجرد ضرب أهداف إلى احتلال فعلي، مع تمركز القوات التركية واستخدام الآليات الثقيلة والكتل الكونكريتية، ما يشير إلى نية البقاء والتوسع».
وأضاف الشمري أن «هذا العمل مرفوض ومدان بكل الأعراف والقوانين الدولية»، لافتاً إلى أن «مجلس النواب سيناقش الموضوع بجدية خلال جلساته المقبلة، وأن لجنة الأمن والدفاع ستتخذ موقفاً واضحاً بهذا الشأن مع بدء الفصل التشريعي الجديد».
من جهتها، شددت عضو مجلس النواب فاتن القرغولي، على أن «التواجد التركي في شمال العراق غير مقبول بشكل قاطع، وأن هذا الموضوع سيتم بحثه داخل مجلس النواب ولجانه المختصة، خاصة لجنة الأمن والدفاع».
وأوضحت، لـ{الصباح»، أن «القوات التركية قامت مؤخراً بتفتيش المنازل في دهوك، بالإضافة إلى خرق سيادة العراق في ما يتعلق بمطار السليمانية، الذي يخضع لحظر تركي منذ أكثر من سنة ونصف، بخلاف باقي المطارات العراقية».
تحرير: علي عبد الخالق