التداعي الحر عن {تيار الوعي} في (منازل العطراني)

ثقافة 2024/07/24
...

بشير حاجم

     من نوافل القول، بدءًا، أنّ الروائي، ممثِّلًا للأديب هنا، هو إنسان ذو مشاعر وأحاسيس وانفعالات... تستند تجاربه معها إلى (تفاعلات دينامية بين أقطاب الوعي - الدماغ - الجسم - البيئة)(1)، لذلك عنده: قيم, مبادئ, أفكار... إلخ. إذًا: حين يكتب رواية، فيها واقعُه طبعًا، يحقُّ له، حتمًا، أنْ يُؤدلجها ثيميًّا، مضمونيًّا، لكن يجب عليه، أيضًا، أنْ يُجمِّلها تقنيًّا، شكليًّا، على أساس أنّ بنيتها تجاوزٌ للثيمات بالتقنيات(2). من أهم هذه التقنيات، التي تتجاوز الثيمات، ثمّة “تيار الوعي”(3) حيث ]التداعي الحر[ بسيل الذاكرة عند (البطل) لإظهار وجهة نظره من خلال صياغة تسلسل أفكاره الداخلية المتعلّقة بأفعاله وتصرّفاته.

     هذه التقنية متواترة في رواية (منازل العطراني)، لكاتبها “جمال العتابي”، لأنّ الثيمة الأساسية لها: هروب مناضل(4)، اسمه “محمد الخلف”، وبهذا الهروب، الذي يبدأ منذ صبيحة 8 شباط 1963، يحتاج المناضل لـ”تيار الوعي”. فهذا التيار، الذي يُوصَف تصوير وعيه بشاشة تفكير ذهني، يُعنى في أساسه بارتياد مستوى ما قبل الكلام لكشف كيانات الشخصيات نفسيًّا، حسْب “روبرت همفري”(5)، حيث يُكشَف هنا عن <الكيان النفسي> لشخصية (البطل). إنّه بطل سلبي مأزوم، لكونه مهزومًا موهومًا معًا، على وفق أنواع متباينة ـ كمّيًّا – كيفيًّا ـ من تقنية “تيار الوعي” في هذه الرواية الأيديولوجية(6).
     فمنذ استهلال مقطعها الأول، أي استهلالها كلّها، يتجلّى تيار وعي: أين المسار؟ بعد أن بتّ ليلتك في بيت أحد أصحابك المعلّمين في الكوت، أصبحتَ طليقاً الآن، قالها محمد الخلف بحيرةٍ وذهول، ما زلتَ في ملابس السجن! (7). هنا سارد خارجي، = (قالها محمد الخلف بحيرة وذهول،)، يُصيّر (البطل) شخصيتين: المصادفة وحدها أنقذتكَ من العودة إلى الزنزانة مرة ثانية، وجدتَ نفسك من جديد وسط المتظاهرين(8). ثم يعيده شخصية واحدة، بطلًا فقط، حين يستدعي صديقه “صالح كيطان”، ثاني الشخصيات بعده، منهيًا به تياره الواعي: - ما الذي جاء بك إلى السجن يا محمد؟ _ لستُ مستعداً الآن لأن أذكر الأسباب يا صديقي(9).
     في هذا الاستهلال، إذًا، يتحكّم السارد الخارجي بتيار الوعي لـ(البطل)(10)، إنشاءً فإنهاءً، إذ سيستمر بهذا التحكّم، المتفرِّد، لكنْ عبْر “تكتيك” منوّع بالوسائل والأساليب. منها، حيث استهلال المقطع الثاني، أنْ يتابع حاضره عبْر تيار وعي شبيه بحوار خارجي: قضى ليلته مشدوداً لشاشة التلفزيون في منزل صديقه صالح، “...”: هل أعيش لأنني أخاف الموت؟ نحن نحبّ الحياة لكننا نعتبر السجن “سعادة” والموت شهادة! هل أعود إلى السجن من جديد؟ من يُعين شخصاً مثقلاً بالأسئلة؟(11). ثم يجعله حوارًا داخليًّا، في المقطع الثالث، أسئلةً فجواباً: يرتد يلعن سلطة الوهم محدثاً نفسه: “...”، ترى كيف سيكون المكان الآخر؟ ما شكله بل ما شكل الزمان فيه؟ “...” من يضمن خلوّ طينه من الأصوات من؟ في نظري هو انتقال من كابوس إلى واحة! (12). بعْده، في المقطع الرابع، يجعله تساؤلًا بلا تجاوب: ترى من جاء به إلى هذا السكون..؟ يتساءل محمد، يبحث عن جواب: الجواب ليس مهماً في نظري الآن،(13).
     هذا “التكتيك” المنوّع، بوسائل وأساليب كهذه، يحتاج من السارد الخارجي، المتحكّم بتيار وعيه، إلى أن يؤكّد عن (البطل) السلبي، المهزوم الموهوم، تأزّمه، في المقطع الخامس، متأتّيًا من تعبه: كان محمد الخلف متعباً ومتأزماً،(14). ذلك، تعليلًا أو تفسيرًا، لأنّ هذا التعب، المتأتّي من ذاك التأزّم، سيُواتر بتنويعة جديدة تيار الوعي عنده، في المقطع السادس، إذ نادى ابنَ شقيقته (فجاء مسرعا: ـ نعم خالي، أنا حاضر لأي أمر _ متعب أنا يا عباس لم أنم الليلة الفائتة: كنت أمشي في دروب مدينة مجهولة “...” ثم هويت على الأرض! ظل عباس واقفاً وسط الكوخ ينتظر ما يفصح عنه خاله: _ هل بإمكانك أن تجد لي جهاز راديو؟)(15). أيْ أن الخال، هنا، إنّما قال له (متعب أنا يا عباس لم أنم الليلة الفائتة: “...” هل بإمكانك أن تجد لي جهاز راديو؟)، فقط، أمّا قوله من (كنت أمشي في دروب مدينة مجهولة) إلى (ثم هويت على الأرض!) فتيار لوعيه(16).
     أيضًا من التنويعات الجديدة لتيار الوعي عند (البطل)، على غرار هذه الأخيرة هنا، أنْ يحاور: ذاته ـ نفسه، في المقطع الثامن، بأنْ (كان مشفقاً على زوجته زهرة، يحاورها بصمت: في سنوات تلت كان لنا حب في كل خفقة قلب، “...”، سامحيني بنت خالي، “...”.)(17). أو يتحدّث لأحد مجهول: غير معلوم من هو بالضبط، في المقطع التاسع، بأنْ يصير ساردًا داخليًّا: (لم يكد الأب يخفي لهجته وإعجابه في نبرة صوت ابنه الموشوم باللوم والمراجعة الذكية: تهيأتُ لتعنيفه لأني لم أسمعه يتحدث معي بهذه اللهجة، “...”، شغفي به يزداد)(18). أو يخاطب آخَره، في المقطع الحادي عشر، لكنْ ليس غيْره، لا، بل قرينه، أي: مُصاحبه ـ مُلازمه، بأنْ يذكر اسمه هو: (تنكّب عباس بندقيته “...”، اندفع محمد يحاول اللحاق به من دون تردد، منشغلاً مع وساوسه، “...”: عليك يا محمد أن تذهب إلى حيث تحملك نجمة القطب)(19). أو يَنهى شخصه أمرًا، في المقطع الثالث عشر، بأنْ يقوله (لنفسه) لا “مع نفسه”!: (كان مشدوداً لسماع النشرة إلى نهايتها، “...” قرأ المذيع مجموعة قرارات، “...”: 1ـ حكم المجلس العرفي الأول غيابياً على (المجرم) محمد الخلف بالحبس الشديد لمدة 5 سنوات، لهروبه من السجن. “...”. لا تضعف، قال محمد لنفسه،)(20). أو يجمع: ذاتيّته الجمعية + هويّته الفردية، في المقطع الخامس عشر، بأنْ يستحضر روائيًّا روسيًّا: (وقف يستعيد تساؤلات دويستوفسكي في مذكرات قبوه: نحن البشر الذين نسكن الحفر علينا أن نلجم أفواهنا، “...”، ماذا بوسعي الآن أن أفعل؟)(21). أو يُجيب مناديًا هو قرينه، في المقطع الحادي والعشرين، بأنْ يستدرك على ندائه: (راح يخاطب السماء: “...”، يا لرهبة اللحظة حين يأتيني صوت قادم من أعماق الظلمة ينادي: - ثق بقدراتك، “...”. _ لكن الثقوب في قرية الهارب كثيرة أيها المنادي!)(22).
     في المقطع الثالث والعشرين، بعد 18 تشرين الثاني 1963، يكون (البطل) في “بغداد”: تصاعد إحساس محمد الخلف بالغربة حال دخوله البيت، هو غريب حقاً عن المدينة وأهلها لا يعرفه أحد منها،(23). لكن غربته هذه، هنا، ستُنتفى، شيئًا فشيئًا، بعدما يستقر داخل مدينته حيث (دفء البيت والتفكير بالعمل والمستقبل ورحلة المجهول.)(24): ففي المقطع الرابع والعشرين، قبالة ولده الأكبر “خالد”، يقول: شعوري بالسأم يتعاظم! أفكّر جدياً بالعمل والخلاص من هذا الأسر، لم أعد أطيق هذه الرتابة والجمود في حياتي،(25). وفي المقطع الخامس والعشرين، بوساطة من زوجته عند زوجة مقاول، عملَ فـ: أتقن عمله واجتهد فيه، نجح في كسب رضا المقاول والعمال معه، اندمج بأجواء العمل(26). أمّا في المقطع السادس والعشرين، بعد نجاته من حادثة مرورية، فـ: فجأة بدأ الأب يواجه هواياته بمحبة وانغمار، “...” طلب شراء بعض الألوان، وكمية من الورق بأنواع وقياسات مختلفة مع أقلام ملوّنة، حبر للخط وأعواد من القصب،(27). ثم في المقطع السابع والعشرين، بمعيّة زوجته، يُرى منشغلًا: ـ أنا في حيرة، أفكر كيف نتدبر احتياجات الأولاد وهم يستعدون للالتحاق بالدراسة، الموضوع هذا يقلقني حقا.(28). أيضًا في المقطع الثامن والعشرين، بانشغالٍ مماثل، ثمة: تسامت أشواق محمد الخلف “...”، لصورة (عويد) “...”، لم يستطع أن يصور أحاسيسه في تلك اللحظة، منذ عودته من العطرانية وهو يتردد في زيارة خاطفة لأخته في مدينة الثورة (29).
هكذا استقر البطل داخل العاصمة، سكنًا فعملًا ومجتمعًا...، في هذه المقاطع الخمسة، التي مهّد لها نظيرها الثالث والعشرون، بحيث بدا عند نهايات خامسها، أي الثامن والعشرين، كمنْ خسر معركته: كنت متعباً ذلك الليل عارفاً أنني في اختبار مفروض، قبلت ما فُرض عليّ، خرجت من المعركة من دون أن أقاتل،(30). لهذا ستنتهي الرواية بهزيمته المجازية، بعدما ابتدأت بهروبه الحقيقي، إذ يُستغلَق مقطعها الأخير، الرابع والأربعون، لصالح زوجته دلاليًّا قُبيل 19 آذار 2003: انقضت الـ48 ساعة، لم يأت عامر، أوصدَت الباب حين أدركتْ ضياع الأمل.
أغلقتْ جفونها قبل الصلاة وهي ممتلئة بالدموع، لم يطلع عليها الفجر.(31). ذلك كُلّه، تبريرًا، لأنّ “تيار الوعي”، الذي أسهم تقنيًّا في النأي برواية “جمال العتابي” عن التقريرية المباشرة، قد نفد عند “محمد الخلف” منذ وصوله إلى منزله في “بغداد” حيث آخر (منازل العطراني)(32).
توضيحات:
(1) رؤية الأشياء كما هي ـ نظرية للإدراك، جون ر. سيرل، ترجمة ـ إيهاب عبد الرحيم علي، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ـ الكويت، 2018، ص163.
(2) انظر: البنية الفذّة ـ خصيصة التكنيك في الرواية العراقية, بشير حاجم، ضمْن: السارد.. رائياً ـ مؤتمر السرد الثاني 5 – 6 أيار 2017 دورة عبد المجيد لطفي، مجموعة من المؤلفين، الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق ـ بغداد، ط1، 2017، ص255.
(3) يُنظر بالتفصيل: تيار الوعي في الرواية الحديثة، روبرت همفري، ترجمة ـ محمود الربيعي، دار المعارف ـ القاهرة، 1975.
(4) مثلما لروايات: رجل الأسوار الستة, عبد الإله عبد الرزاق، ضمن مجموعته: السفر داخل الأشياء، دار الكلمة ـ النجف، ط1، 1971: (كان إسماعيل عامر يتداخل في الأشياء خائفاً يترقب. “...”، وشعر بنفسه مطارداً ليس فقط من الذين يبحثون عنه) ص9/ الوكر، عبد الرحمن مجيد الربيعي، دار الطليعة ـ بيروت، ط1، 1980: (وقال همام: - لن أغادر العراق حتى لو علقوني. سأظل هنا حتى لو اضطررت إلى الاختفاء في أحد الأوكار الحزبية) ص81/ الزهر الشقي، عزيز السيد جاسم، مكتبة اليقظة العربية ـ بغداد، 1986: (قبل عامين رأيت مهدي – صديقي العامل الذي مات هو أيضا – هاجر إلى أماكن عديدة.. وتشرد، وسجن كثيرا،) ص36. وانظرْ روايات: تماس المدن، نجيب المانع، دار الرشيد، 1979/ الأيام الطويلة ج1، عبد الأمير معلة، وزارة الثقافة ـ بغداد، 1981/ الزمن الصعب، ج1، عادل عبد الجبار، دائرة الشؤون الثقافية ـ بغداد، 1985...
(5) المُقرّ بـ: (أن مستوى ما قبل الكلام هو الأكثر توظيفا في الروايات الحديثة، والسبب عدم خضوعه للمراقبة والسيطرة والتنظيم.)/ أصول سردية قادت إلى اكتشاف تقنيات “تيار الوعي” ـ تيار الوعي في السرد ليس الذكاء ولا الذاكرة بل الانتباه الذهني، نادية هناوي، العرب ـ صحيفة، لندن، 24/ 3/ 2024، ص10.
(6) من أوائل رواياتنا الأيديولوجية، الشهيرة جدّاً، هنالك: اليد والأرض والماء، ذو النون أيوب، مطبعة الرشيد ـ بغداد، 1948. سألته باسمة بصوتها العذب: “إذن فأنت أيها الأستاذ تحاول أن تكون إقطاعيا (...)، (...)؟”. فأجاب ماجد: “إني أحاول أن أكون إقطاعيا (...)”. وقال الدكتور: “إنه كعادته إذا أراد أمراً مد يده لتناوله, (...)”. فقالت سنية: “(...). وعلى كل فتجربة الأستاذ (...) ذات فائدة عظمى، وأرجو ألا تقدم له الثروة في طبق مملوء بالماء أيضا”. فقالت هيفاء لماجد: “الأستاذة مولعة بدراسة الاقتصاد وفنونه، حتى أصبحت لكثرة تعمقها في هذا العلم تتكلم من دون أن يفهمها أحد، فأصبحت بذلك قاب قوسين أو أدنى من تهمة الشيوعية”./ مطبعة شفيق ـ بغداد، ط2، 1970، ص: 82 ـ 83.
(7) منازل العطراني، جمال العتابي، الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ـ بغداد، ط1، 2023، ص5.
(8) م.ن. فلو قوّله: أنقذتْني ـ وجدتُ، هنا، لَأبقاه شخصية واحدة.
(9) م.ن. قبْله، حوارهما هذا، ثمة: < يلمحك (صالح كيطان) أحد أصدقائك القدامى فيسرع في مناشدتك
للانسحاب من التظاهرة بسرعة> م.ن.
(10) في رواية لـ”جهاد مجيد”، مثلًا، ثمّة استهلال لسارد داخلي بتيار وعي: أسعى للقاء بهم، “...”، في داخلي قوى خبيئة، هذا هو يومك؟ أهذا هو الميعاد الذي تؤكد أقوالك؟ قناعاتك؟ لمن تؤكد؟ لنفسك؟ للآخرين؟/ تحت سماء داكنة، مكتوبة سنة 1979، ضمْن: الأعمال الروائية، دار الينابيع ـ دمشق، ط1، 2010، ص285.
(11) منازل العطراني، جمال العتابي، م.س، ص11.
(12) م.ن، ص: 19 ـ 20. (نعم أنا أدرك أن مدّاً هادراً سيكتسح البلاد طولاً وعرضاً، ستغدو الأيام المقبلة مرعبة.)/ م.ن، ص20.
(13) (إذ كان يشغلني انحسار النور في الفضاء، كنت أترقب الظلام،)/ م.ن، ص25.
(14) (يتمنى لو نام دهراً في مكانه هذا شرط عدم اكتشاف مخبئه)/ م.ن، ص30.
(15) م.ن، ص: 32 ـ 33.
(16) ممّا ورد فيه، هنا، عن هذه المدينة المجهولة: (دروبها ملتوية، البيوت عالية ملساء الجدران “...” لا شرفات “...” ليست ذات أبواب وشبابيك! “...” كيف يدخل أهل المدينة بيوتهم ويخرجون منها؟ “...” لم أصادف أحداً مرّ بي،)/ م.ن، ص33. نعمْ يحدث هذا لـ(البطل) ضمْن الرواية الأيديولوجية، خصوصًا، في تياره الواعي، على الأغلب، أمّا في سرده الداخلي فلا، مثلًا: (كنت أجهل أهمية أفكاري للحزب. “...”. مدينتنا يحيطها الهواء البارد خارج أسوار الحديقة والناس فيها يلجؤون إلى المدافئ.)/ رجال في ليل المدينة، سليمان البكري، اتحاد الأدباء والكتاب في العراق / دار الشؤون الثقافية العامة ـ بغداد، ط1، 2008، ص9.
(17) (رفعت عينيها فرأت صدر محمد يعلو ويهبط بسرعة)/ منازل العطراني، م.س، ص46.
(18) م.ن، ص50. ثم يعود السرد خارجيًّا: بينما سارعت أمّه في مناشدة خالد بالكف عن الكلام/ م.ن.
(19) م.ن، ص60. كذلك ضمْن المقطع السادس عشر: (يبلغ اليأس ذروته لديه فيحدث نفسه: العمر يمرّ يا محمد،)/ م.ن، ص89. في الرواية الأيديولوجية، خصوصًا، من أبرز سمات تيار الوعي عند (البطل)، تحديدًا، حين يخاطب آخَره، أيْ قرينه هنا، فيذكر اسمه بكلا السردين: الداخلي (حقا حدث ما لم يكن متوقعا أن يحدث. “...”. ولكن ليس هذا ما أريد أن أفكر به الآن. “...”؟! أيحدث هذا!.. أبدا.. ولم هذا الجزم يا سلمان العبد؟)/ العناكب، نعمان مجيد، الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ـ بغداد، 2007، ص7 _ الخارجي (انسحب وائل بهدوء، “...”، شعر بوهن في قواه وقلق يعصف بأعماقه، “...”: “أين إرادتك يا وائل،)/ خطوط مائلة، حسني الناشي، شمس للنشر والإعلام ـ القاهرة، ط1، 2017، ص24.
(20) (قد تترك هذه الأخبار في نفسك ذكرى مؤلمة، غادرها، “...”، اترك كل شيء وراءك، “...” فلا تنظر إلى الخلف أبداً،)/ منازل العطراني، م.س، ص73.
(21) م.ن، ص: 82 ـ 83.
(22) م.ن، ص: 113 ـ 114.
(23) (حتى أطفاله الصغار يسألون أمهم من القادم؟)/ م.ن، ص126.
(24) م.ن، ص129.
(25) (لدي قناعة أكيدة أنك تشاركني هذا الشعور، تبحث معي عن خلاص، أليس كذلك؟)/ م.ن، ص132.
(26) (لا يكف عن التلميح باستبداد السلطة مع زملائه العمال،)/ م.ن، ص136.
(27) (كانت كل هواية تتملكه زمناً تنمّ عن فهمه للأشياء، استغراقه فيها حد التلاشي،)/ م.ن، ص139.
(28) (_ سأتدبر أمرهم لا تقلق! تحملنا الكثير عسى أن تفرج؟)/ م.ن، ص142.
(29) (كانت لديه مخاوف من مفاجآت الطريق،)/ م.ن، ص151.
(30) (في اللحظات الحاسمة ترددت كان ذلك يضعني ضد أسرتي.)/ م.ن، ص160.
(31) م.ن، ص253.
(32) آخر تيار وعي فيها قُبيل استغلاق مقطعها الحادي والعشرين: (في الطريق إلى البيت أفاض محمد في التحديق “...”: “...”، ها أنت في المدينة تركت وراءك الريف، “...”، هاجمتك الشيخوخة مبكراً، استوطنت الأمراض في جسدك، “...”، عن أيما هدف تبحث الآن، “...”، لقد لازمني التعب، كيف أواجه أهلي بهذا الحال؟)/ م.ن، ص115.