تاريخ الأدب الأفريقيّ

ثقافة 2024/07/24
...

  القاهرة: أسراء خليفة

غاية في التعرف على الأدب الأفريقي وتاريخه وكتابه عقد اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية في القاهرة أمسية ثقافية بعنوان "الأدب الأفريقي" استضاف فيها الكاتب السوداني العالمي عبد العزيز بركة للحديث عنه، بحضور نخبة من مثقفي الدول الأفريقية المتواجدين في مصر.
وتحدث رئيس اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية المفكر أحمد المسلماني في الجلسة التي قدمها بداية عن  دور الاتحاد وتاريخه منذ تأسيسه عقب مؤتمر باندونج في 1955 وترأسه لشخصيات ثقافية، مثل يوسف السباعي وعبدالرحمن الشرقاوي، متمنيا تقديم أفضل الأفكار التي تسعى إلى تقريب الثقافات المختلفة، مبينا أنه سيفتح مجالات عديدة ويقيم أمسيات مختلفة لتحقيق أهداف الاتحاد وتقارب وجهات النظر الأدبية بين الدول التي تنتمي للاتحاد.
من جهته تناول الكاتب السوداني عبد العزيز بركة عبر حديثه فك رموز الأدب الافريقي. وقال إنه "لا يرغب بتسمية الأدب على أساس جنسية الكاتب أو وفقا للإقليم، وأن مسميات كالأدب الأفريقي أو العربي أو الفرنسي إنما هي خاطئة تقيد وتحد من إبداع الكاتب".
وتناول كذلك دور اللغة في صناعة المثقف والكاتب، وكيف أنه يمكن الكتابة باللغة الدارجة وليس بلغة الام، فبرغم من أن اللغة القبطية في مصر والأمازيغية في شمال أفريقيا والأمهرية في أفريقيا هي لغات صالحة للكتابة، إلا أن الأغلب يكتبون بلغات أخرى كالعربية في مصر والفرنسية في افريقيا وشمال افريقيا مثل الجزائر وتونس وغيرها، موضحا أن اللغة الفرنسية هي لغة محتل فرضها على الدول التي احتلها وأصبحت ثقافة الدول مبنية على لغة محتل تمكن من أن يخترق ثقافتهم ولغتهم الاصلية، مبينا أنه "لا يمكننا القول إن الكتاب الجزائريين هم عرب، لأنهم يكتبون بالفرنسية، ولاهم من الفرنسيين، لأنهم يعبرون عن أفكار عربية وهكذا بقية الكتاب".
وتحدث عبد العزيز عن تاريخ دخول العرب إلى السودان، وكيف أنها اصبحت دولة عربية اسلامية، وعن اللهجة العامية السودانية والحوار بين البسطاء، موضحا أن " نجيب محفوظ كان يستخدم بعض العامية في أدبه، وكان لديه ذاك الحس الاحترافي في استخدامه للحوار، إذا ما اقتضت الضرورة فإنه قد يلجأ لمفردة أو جملة بالعامية مثلا جملة (شوية نعناع) في روايته أولاد حارتنا، كما أن الجيل الجديد من الكتاب العرب يستخدمون الكثير من المفردات العامية في كتبهم من ضمن الاطار العام للكتاب سواء كان شعرا أو نثرا أو رواية وغير ذلك وضمن السياق العام.