اكدت وزارة النفط، امس الاربعاء، استمرار عمل الشركات النفطية العراقية والاجنبية في البصرة بشكل طبيعي، موضحة انها لم تتأثر بسقوط صاروخ على مخيمات تابعة لشركة الحفر العراقية، مع ذلك، كثفت قيادة العمليات المشتركة عمل اجهزتها الاستخبارية للكشف عن هوية الجهات التي تقف خلف الهجمات الصاروخية. وقلل الوزیر ثامر الغضبان، من خطورة الهجوم الصاروخي الذي استهدف مقرا لشركات نفطیة في محافظة البصرة، وقال في تصريح صحفي: ان الحادث كان "فردیا ولیس ذا أهمیة".
واعرب عن الاعتقاد بان "الحادث لن یتكرر مرة أخرى" مضیفا ان "الحكومة جادة في تحقیق الامن والسلام في عموم البلاد".
من جانبه، قال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد لـ "واع": إن"عمل الشركات الوطنية والاجنبية لم يتأثر بهذا الحادث"، مشيرا في الوقت نفسه، الى ان "الوزارة حريصة على توفير الاجواء الامنة لعمل الشركات".
وكشف عن "فتح تحقيق حول ملابسات الحادث"، داعيا "وسائل الاعلام الى توخي الدقة في نقل المعلومات، لا سيما ان الصاروخ سقط بالقرب من شركة عراقية وليس اجنبية". الى ذلك، نفى مسؤول الموارد البشرية والأمنية في حقل الزبير النفطي فوزي شالي إجلاء الشركات النفطية لعمالها الأجانب على خلفية سقوط صاروخ كاتيوشا على مخيم تابع لشركة الحفر العراقية بحقل البرجسية النفطي في محافظة البصرة. وأكد شالي في تصريح صحفي "انتظام الموظفين والعاملين بالشركات النفطية في الموقع باعمالهم دون حصول أي توقف".
بدورها، افادت قيادة العمليات المشتركة، في بيان بانه "تم تكليف جميع الاجهزة الاستخبارية بجمع المعلومات وتشخيص الجهات التي تقف خلف إطلاق الصواريخ والقذائف على عدد من المواقع العسكرية والمدنية في بغداد والمحافظات".
واضاف البيان، ان "القوات الأمنية بكل تشكيلاتها لن تسمح بالعبث بأمن العراق والتزاماته، وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه ارباك الأمن واشاعة الخوف والقلق وتنفيذ اجندة تتعارض مع مصالح العراق الوطنية". وكانت الشرطة قد اعلنت اصابة ثلاثة موظفین عراقیین من شركة الحفر التابعة لوزارة النفط في هجوم صاروخي استهدف مواقع اقامة شركات نفطیة في محافظة البصرة. وأشارت الى ان الموقع المستهدف في منطقة البرجسیة یضم كذلك اماكن عمل وسكنا لشركات اجنبیة عدة منها شركة اكسون موبیل الاميركیة.