تمَّ ذِكرك ومعلقين آخرين

الصفحة الاخيرة 2024/09/23
...

عبد الهادي مهودر




بحسن نِيَّة يحاول بعض الأصدقاء في الفيسبوك تحشيد الدعم والتأييد والدعاء وإلفات الأنظار إلى بشاعة جرائم الحرب في فلسطين ولبنان عبر وضع إشارة تذكير جماعيّة تظهر بعبارة (تم ذكرك أنت ومعلقين آخرين)، وسيكون عليك تجزئة حروف المدن المدمرة للتعبير بصدق عن مشاعرك 

وتمرير تعليقك الذي تمنع وصوله القبة الحديديّة الاعتراضية المسلطة على مواقع التواصل الاجتماعي التي عطّلت حتى لغة الكلام لدى أمة الضاد، ولا أجد تعليقاً وكلمات لإبداء تعاطف لفظي مجزأ ينفع او 

يغيّر من واقع الحال بكلمات مقطّعة ومستترة، والدعاء لهم في عالمنا الافتراضي أضعف من أضعف الإيمان و محض كلمات لا تطعمهم من جوع ولا تأمنهم من خوف فمازالوا 

يأكلون أوراق الأشجار اليابسة وهم أبناء أغنى أمة أخرجت للناس، ونسأل الله الذي يرى سوء الحال الاستجابة وتحريرنا 

من هذا العجز الذي بلغ نسبته المئوية بالتمام والكمال، والحال من بعضه تخويناً وتقصيراً وتواطؤاً او اكتفاءّ بالتهديد اللفظي والافتراضي الذي لم يعد ينفع ولايرد كيداً ولا يوقف عدواناً، وعذراً للأصدقاء ولكل من يذكرنا ومعلقين آخرين في عالمنا الافتراضي.. عذراً ليس كل شيءٍ يقال ولذلك خلق الله التنهيدة.