شدد رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، خلال استقباله ببغداد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، على أهمية تضافر الجهود لحل جميع القضايا العالقة بين حكومتي الاقليم والمركز وفقاً للدستور والمصلحة الوطنية، كما أكد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي خلال استقبالهما لبارزاني على أهمية العمل المشترك بين الإقليم والمركز لما فيه مصلحة العراق وشعبه.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية تلقته "الصباح"، أن الرئيس صالح أشار خلال استقباله في قصر السلام ببغداد، رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق له، إلى أن زيارة رئيس الاقليم الى بغداد ستعزز العلاقة بين بغداد وأربيل، وتسهم برفع مستوى التنسيق والتشاور بشأن تطوير دور المؤسسات التشريعية والقانونية، معرباً عن ثقته بتحقيق التوافق بين الاطراف السياسية خدمة لمصالح الشعب العراقي.
من جانبه، أعرب بارزاني عن رغبته بتعزيز الحوارات الجادة واحترام مبادئ الدستور، بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة ويعزز العلاقات الاخوية بين الجانبين، وتابع البيان أن اللقاء جرى خلاله بحث آخر المستجدات والتطورات السياسية على الساحتين الاقليمية والدولية.
وكان رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، قد استقبل رئيس إقليم كردستان وذكر مكتبه الاعلامي في بيان تلقته "الصباح"، أن عبد المهدي أكد خلال اللقاء على وحدة العراق وأهمية العمل المشترك والتعاون من أجل تحقيق مصالح جميع المواطنين العراقيين بمن فيهم مواطنو الإقليم، والعمل كفريق واحد لحل جميع المسائل العالقة وتعزيز العلاقات الإيجابية بين أبناء الوطن الواحد، وتطبيق الدستور الاتحادي، وتشكيل لجنة مشتركة لمناقشة وحل جميع الملفات واتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه.
من جهته قال رئيس اقليم كردستان: حرصت على أن تكون بغداد محطة الزيارة الاولى لأنها عاصمتنا الاتحادية، ونحن وجميع القادة في الاقليم والشعب الكردي ينظرون الى بغداد على أنها عمقنا الستراتيجي، ولدينا إرادة جادة بتجاوز وحل جميع الخلافات والمسائل العالقة.
كما استقبل رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، رئيس الإقليم، وأفاد بيان للمكتب الإعلامي لرئيس المجلس، بأن الجانبين ناقشا الالتزامات المالية على الإقليم في ما يتعلق منها ببيع النفط حسب ما جاء بقانون الموازنة الاتحادية العامة لسنة 2019 وضرورة الحرص على تطوير العلاقات بين الإقليم والحكومة الاتحادية وحل جميع المشاكل العالقة بينهما بروح الأخوة والشراكة الوطنية.
بدوره، قدم رئيس إقليم كردستان، عرضاً عن خططه لتطوير العلاقة مع الحكومة الإتحادية بعد دراسة المشاكل بعمق وشفافية، ووضع آليات مشتركة لحلها، معرباً عن أمله في تحقيق علاقة قوية مع المركز تقوم على أساس المصالح المشتركة، مبدياً استعداد الإقليم لاستقبال لجنة برلمانية للاطلاع على آليات بيع النفط وإيراداته التي تخضع لإشراف شركات عالمية.
من جانب آخر، استقبل رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان والوفد المرافق لها.
وأكد صالح بحسب بيان رئاسي تلقته "الصباح"، ضرورة التكامل الاقتصادي وتطوير روابط البنى التحتية كسبيل لتحقيق السلام والأمن والازدهار بين دول المنطقة، وأشار إلى أهمية تعزيز وتوسيع مستوى التعاون التجاري بين العراق وتركيا، فضلاً عن مساهمة الشركات التركية في إعمار العراق، والافادة من خبراتها في المجالات المختلفة، بما يضمن تنشيط الاقتصاد العراقي وتوفير فرص العمل.
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، استقبل الوزيرة التركية، متمنيا النجاح لمنتدى الاعمال العراقي التركي الذي يعقد في بغداد.
إلى ذلك، وجّه رئيس الجمهورية برهم صالح، دعوة رسمية لبابا الفاتيكان فرانسيس لزيارة العراق.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية تلقته "الصباح"، ان صالح، التقى بطريرك بابل للكلدان غبطة الكاردينال مار لويس روفائيل الأول ساكو، موجها دعوة رسمية لبابا الفاتيكان فرانسيس لزيارة
العراق. وأشار رئيس الجمهورية في الرسالة الموجهة الى قداسة البابا، الى أن زيارة البابا تكتسب أهمية تاريخية كبيرة في دعم العراق دولياً لما تحمله من دلالات ومعان كبيرة، فضلا ًعن أنها تسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي بين مكونات الشعب العراقي.