بغداد/ بيروت/ طهران: الصباح
بدأ رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني أمس الاثنين، حراكاً مكمِّلاً للقاءات نيويورك الناجحة، لإيصال صوت العراق الرافض لاستمرار العدوان الصهيوني على غزّة ولبنان والضغط لإيقافه.
هذا الحراك المهمّ يتزامن مع مواصلة قوافل الإغاثة والمساعدات العراقيَّة للأشقّاء في لبنان، إذ أعلن مكتب المرجع الديني الأعلى السيّد علي السيستاني إطلاق المرحلة الثانية من المساعدات للنازحين في منطقة جبل لبنان.
وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، فقد أجرى السوداني، مساء أمس الاثنين، اتصالاً هاتفياً مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ناقش آخر التطوّرات التي شهدتها المنطقة، خصوصاً في الساحة اللبنانيَّة، وأهميَّة تكثيف العمل لوقف العدوان الصهيوني الذي يتعرَّض له لبنان وغزّة، وأدى لاستشهاد وجرح الآلاف من المدنيين.
وشدَّد الجانبان على ضرورة تنسيق المواقف والجهود العربيَّة والإسلاميَّة، من أجل الخروج بموقف موحَّد يضغط باتجاه أنْ تأخذ الدول الكبرى والمنظمات الدوليَّة مسؤوليتها تجاه ما يحدث من تصعيد ضدَّ المدنيين، وانتهاك للقوانين الدوليَّة.
وكان رئيس الوزراء قد أكّد لرئيس مجلس النوّاب اللبناني نبيه برّي، موقف العراق الداعم لهذه الجهود، وكلِّ ما من شأنه أنْ يوقف الحرب، ويُثبّت الأمن والاستقرار في المنطقة، مُجدِّداً المُضيَّ بدعم الشعب اللبناني في صموده ومحنته، بكلِّ الوسائل الإنسانيَّة والخدميَّة.
من جانبه، قال الناطق باسم الحكومة باسم العوّادي: إنَّ "اللقاءات الثلاثين التي أجراها رئيس الوزراء في نيويورك كانت الأزمة الفلسطينيَّة واللبنانيَّة حاضرةً فيها، إذ مارس رئيس الوزراء ضغوطاً كبيرةً على ضيوفه بالإضافة إلى كلمته في الجمعيَّة العموميَّة للأمم المتحدة بهذا الصدد"، مؤكّداً أنه "بعد وقف الحرب في لبنان سيكون للعراق دور كبير في إعماره".
نيابياً، أقام البرلمان أمس الاثنين، مجلس عزاء على روح السيّد الشهيد حسن نصر الله بحضور عدد من قادة القوى السياسيَّة، ورؤساء الكتل النيابيَّة، وأعضاء المجلس، والمسؤولين الحكوميين، والسفير اللبناني لدى العراق.
وقدم العراق أمس الإثنين، طلباً لعقد اجتماع طارئ على مستوى الممثلين الدائمين في جامعة الدول العربية بشأن النازحين واللاجئين في لبنان.
وفي لبنان، حيث تتجه جميع الأنظار له، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: "عملياتنا مستمرَّة بالوتيرة نفسها وزيادة وسنواصل المقاومة".
وأضاف أنَّ "المعركة قد تكون طويلة والخيارات مفتوحة أمامنا، وسنواجه أيَّ احتمال، وإذا قرَّر العدوّ التدخّل البرّي، فقوات المقاومة جاهزة للالتحام البرّي".
ونقلت وكالات إخباريَّة عالميَّة معلومات عن استعداد جيش الاحتلال الصهيوني لشنِّ هجوم برّي على جنوب لبنان، مع استمراره بارتكاب المجازر واستهداف المدنيين.
أمّا في طهران، فقد ذكر مصدر رفيع المستوى في إيران لـ"الصباح"، أنَّ "العدوَّ الصهيوني يجب عليه انتظار الضربات الموجعة من المقاومة اللبنانيَّة".