إعداد: أسرة ومجتمع
اكتشف باحثون في دراسة اجتماعية أهمية تأثير صوت الأم في الهاتف أو في البيت ما يعزز قدرة الابناء على الشعور باللأمان والحب، وأثبتوا أن كلمة واحدة منها تساوى حضنا قويا لأبنائها، خاصة إذا كانوا في مرحلة المراهقة.
وتقول الدكتورة سارة الشمري، أخصائية البحث الاجتماعي: إن الدراسة تعد وسيلة جديدة لاقتراب الأمهات من أبنائهن في كل الأوقات لتشملهم بالحب والحنان، وتجعلهم يشعرون بالأمان رغم مشاغلها، حيث أصبحت بمكالمة هاتفية قادرة على إشعار الأبناء بالطمأنينة.
أمانٌ وحب
وبسبب ضغوط الحياة تبتعد بعض الأمهات عن الابناء، خاصة وهم في فترة المراهقة، حسب الشمري، ورغم اتجاه الأبناء في هذه المرحلة لأصدقائهم أكثر، إلا أن هناك أوقاتاً يكونون فيها بحاجة إلى الأهل، لاسيما الأم كي تشعرهم بالأمان والحب، وتزيد مشاعر التقارب والحنو عليهم، حتى ولو بصوتها الحنون، وليس معنى ذلك أن تترك الأمهات أبناءهن بدون رقابة ويكتفين بالمكالمات، لأن العلاقة بين الأم وأبنائها، لا بد أن تكون عن قرب لتمارس دورها التربوي والتعليمي.
عطاءٌ دائم
فالأم هي المدرسة الأولى في حياتنا والأكثر تأثيرا في حاضر ومستقبل الأبناء سواء كانوا صغارا أو كبارا، وعطاؤها لا ينضب طوال حياتها فهي التي تحتضن أبناءها منذ ولادتهم وتقدم الرعاية والعناية لهم في مختلف مراحلهم العمرية، لذلك تتحمل المسؤولية الأكبر في تشكيل أسرتها وتنشئة الأبناء التنشئة الصالحة، ليكونوا قادرين على المساهمة الإيجابية في المجتمع والنهوض به نحو التقدم والتطور.. لذا يكون ارتباط الأبناء بالأم أقرب وأقوى من بقية أفراد الأسرة، لشعورهم بأنها الإنسانة الوحيدة، التي تتستر على أخطائهم وتساعدهم في تخطي مراحل حياتهم بهدوء، فضلا عن المساعدات المالية، التي تمنحها لهم دون علم الأب بعض الاحيان، ما يعزز تلك العلاقة وإن كانت من خلال الهاتف، اذ تعده وسيلة إضافية وحديثة للتخاطب والتقارب، إلا أنها تعتز وتتوق لحضن ابنها في كل الأوقات حتى وإن كبر.