بغداد : حازم محمد حبيب
"عند الشدائد تُعرفُ معادنُ الرجال"، هذه المقولة، تنطبق حرفياً على العراقيين، فالنخوة العراقيَّة، والكرم العراقي يظهران كلّما مرَّت الشدائد، والشدائد هذه المرَّة في لبنان وغزّة، لذلك سارع الجميع لتقديم يد المعونة والمساعدة والدعم، ليس منّة من أحد، بل الواجب، والواجب بدأت به المرجعيَّة الدينيَّة العليا وحكومة رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني والبرلمان والقوى السياسيَّة والمواطنون من زاخو إلى البصرة.
ووسط تصاعد الحملة الشعبيَّة لإغاثة اللبنانيين، كشف المتحدِّث الرسمي باسم الحكومة باسم العوّادي لـ"الصباح"، عن مسارين تعمل عليهما الحكومة، الأول التحرّك عربياً وإقليمياً وغربياً، والآخر داخلياً، من خلال العمل على صياغة معادلة وطنيَّة داخليَّة صلبة تحمي العراق من الانزلاق إلى خطر الحرب.
وقال العوّادي: إنَّ "الحكومة وجميع أجهزتها التنفيذيَّة وضعت نصب عينها توجيهات وبيانات المرجعيَّة الدينيَّة العليا في التعامل مع الأحداث المؤلمة الجارية في غزّة ولبنان جرَّاء العدوان الصهيوني".
وأضاف أنَّ "كلمات وبيانات وتوجيهات المرجعيَّة الدينيَّة كانت وستبقى خارطة طريق لتعامل الحكومة العراقيَّة مع الأحداث المؤلمة جرَّاء العدوان الصهيوني، وأنَّ تلك التوجيهات والبيانات هي الأساس في تحرّكنا داخلياً وخارجياً لإيقاف المأساة"، مبيِّناً أنَّ "الحكومة وعبر قنواتها الدبلوماسيَّة كثفت التواصل مع المنظومة الغربيَّة، وحثت على إيجاد حلّ سريع لإيقاف إطلاق النار في غزّة ولبنان".
العوّادي نوَّه بأنه "جنباً إلى جنب ما ذكر، تكثف الحكومة العراقيَّة برئاسة رئيس الوزراء جهودها في التواصل مع الزعماء العرب في المنظومة الخليجيَّة ومصر والأردن، وتفعيل أسس التضامن العربي في الاتفاق على مضاعفة الجهود العربيَّة المشتركة أو المنفردة في إبعاد شبح الحرب عن المنطقة وضمان حقوق الشعبين اللبناني والفلسطيني".
المتحدِّث الرسمي أكّد أنَّ "الحكومة كثفت التواصل الداخلي مع القيادات العليا في البلد ضمن نطاق الإطار التنسيقي وائتلاف إدارة الدولة، وإقليم كردستان، والعمل على صياغة معادلة وطنيَّة داخليَّة صلبة تحمي العراق من الانزلاق إلى خطر الحرب، كما أجرت لقاءات منفردة مع مختلف الأطراف".
وسط هذه الصورة، أعلنت وزارة الداخليَّة، أمس السبت، استقبال 5693 نازحاً لبنانياً عبر مطاري بغداد والنجف الأشرف ومنفذ القائم.