السوداني يحذر من منزلق خطير يهزّ الاقتصاد العالمي

الأولى 2024/10/07
...

  بغداد: الصباح / حازم محمد حبيب

  إسراء السامرائي


مرَّةً أخرى، يُشخّص رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني بدقة، الانعكاسات السلبيَّة لاستمرار العدوان الصهيوني على غزّة ولبنان وإمكانيَّة توسّع الحرب، وتأثير ذلك في العالم أجمع، خاصَّة الاقتصاد العالمي، عندما أكّد أنَّ "المنطقة تمثل الرئة التي يتنفّس منها العالم بالطاقة".

يأتي هذا في وقتٍ كشفت فيه وزارة الهجرة والمهجّرين عن إعداد خطة طارئة لإجلاء العراقيين المقيمين في بيروت واستيعاب المواطنين اللبنانيين النازحين.

وقال رئيس الوزراء في بيان أصدره أمس مع مرور عام على اندلاع أحداث (7) أكتوبر (2023)، واستمرار العدوان الصهيوني على غزّة، وامتداده إلى لبنان الشقيق، وتهديد المنطقة بأسرها: "يذكّر العراق بموقفه المبكّر، الذي حذّر فيه من مغبّة سعي الكيان الغاصب إلى توسعة الحرب والصراع، ونتائج تركه يتمادى في ارتكاب الجرائم، وسط عجز المجتمع الدوليّ عن القيام بدوره".

وأضاف، "واليوم، في ظلِّ التداعيات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، نوجِّه رسالتنا إلى كلِّ الأصدقاء، وبالخصوص الرئيس الأميركي جو بايدن، ودول الاتحاد الأوروبي، بأننا نقف على أعتاب منزلق خطير قد يجرّ المنطقة والعالم إلى حروب مستمرَّة، ويهزّ الاقتصاد العالمي، ويعرِّض التنمية إلى انتكاسة كبرى، لاسيما أنَّ منطقتنا تمثل الرئة التي يتنفس منها العالم بالطاقة، وهنا لا بدّ لنا من أنْ نثمِّن الموقف المهمَّ للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دعا فيه لوقف توريد السلاح للكيان الغاصب، والعمل على إنهاء الحرب، لأنه موقف ينبع من تقدير حقيقي لخطورة الأوضاع في المنطقة".

وتابع السوداني: "لقد عملت حكومتنا بجهد كبير لتجنيب العراق آثار هذا التصعيد، ونجحنا في ذلك بمعيّتكم وبالتعاون مع جميع الأصدقاء في العالم، وتتطلب المرحلة الراهنة مضاعفة جهودنا، وأنْ يكون على رأس أولوياتنا إيقاف استهداف المدنيين، وإنقاذ المنطقة من شرور حرب لا تُبقي ولا تذر، ولن يكون فيها رابح سوى منطق القتل والتخريب والدمار"، مؤكّداً أنَّ "العراق سيواصل جهوده ومساعيه مع الدول الصديقة والشقيقة، والعمل المشترك من أجل التهدئة، وعدم اتساع الصراع الذي يؤثر في أمن المنطقة والعالم". في تلك الأثناء، قالت وزيرة الهجرة إيفان فائق جابرو لـ"الصباح": "استناداً إلى توجيهات رئيس مجلس الوزراء سيتم تقديم مساعدات عينية ومواد إغاثية إلى الأسر اللبنانية التي جاءت إلى العراق".

وأكدت أنه "سيتم تسخير إمكانيات الوزارة لمساعدتهم في مجال الإغاثة والإيواء بالتنسيق مع العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية والجهات المعنية الأخرى". كما أعلن الوكيل الإداري لوزارة الهجرة كريم النوري لـ" الصباح "، إعداد خطة طارئة لإجلاء العراقيين المقيمين في لبنان بعد تدهور الوضع الأمني في بيروت، حفاظاً على أرواحهم.

وأشار إلى أنه تمَّ أيضاً "إعداد آليَّة لاستيعاب أعداد المواطنين اللبنانيين والأسر اللبنانيَّة النازحة إلى العراق على اعتبار أنَّ العراق أصبحت لديه إمكانيَّة متكاملة في ملفِّ النزوح وتوفير احتياجات النازحين في حالة الطوارئ".