1 - رجل عجوز عاش في القرية
لقد كان أحد أكثر الناس تعاسة في قريتنا، كان دائم العبوس ، دائم الشكوى وصاحب مزاج سيئ ، فكلما طال أمده مع تلك التعاسة ، أصبحت كلماته وأقواله جافة فتجنبه الناس ، لأن سوء حظه أصبح مُعدياً ، وكان من غير الطبيعي أن نكون سعداء بجانبه لأنه دائماً ما يخلق شعوراً بالتعاسة في الآخرين ، لكن في أحد الأيام وعند بلوغه الثمانين من العمر ، حدث شيء لا يصدق فقد بدأ سكان القرية في سماع شائعات حوله
تقول :
- الرجل المسن والذي لم يطرق الفرح بابه يوماً ، أصبح سعيداً اليوم ، لا يشتكي من أي شيء يبتسم ، وحتى وجهه بدأ أكثر نضارة من ذي قبل .
تجمع سكان القرية كلهم ليسألوه:
- ماذا حدث لك ؟
أجابهم بفرح :
- لا شيء ، ثمانون عاماً ، كنت أطارد السعادة ولم تكن مجدية معي فقررت أن أعيش بدونها ، وأن أستمتع بالحياة ، لهذا السبب أنا سعيد الآن .
المغزى من القصة :
لا تطارد السعادة بل استمتع بحياتك .
2 - الرجل الحكيم
جاء الناس إلى رجل حكيم يشكون من مشاكل يعيشونها في كل مرة ، فقال لهم نكتة فغص الجميع في الضحك ، بعد بضع دقائق أخبرهم بنفس النكتة فابتسم القليل منهم فقط ، وعندما قالها للمرة الثالثة لم يعد أحد يضحك .
ابتسم الرجل الحكيم وقال :
- لا يمكنكم أن تضحكوا على نفس النكتة مراراً وتكراراً ، إذن لماذا تبكون دائماً على نفس المشكلة ؟
المغزى من القصة :
القلق لن يحل مشاكلك ، بل سيضيع وقتك وطاقتك .
3 - الحمار الغبي
كان هنالك بائع ملح يضع بضاعته تلك على ظهر حماره ليبيعها في السوق كل يوم ، في الطريق كان عليهما عبور إحدى القناطر الموضوعة فوق النهر ليصلا السوق ، لكن في أحد الأيام سقط الحمار فجأة أسفل مجرى الماء الذي غمر كيس الملح الكبير فذاب عن آخره ، فشعر الحمار براحة وهو يزيح هذا الثقل عن كاهله ، ثم بدأ يمارس نفس الخدعة كل يوم ، لكن بائع الملح فطن أخيراً لتلك اللعبة وقرر إعطاءه درساً لن ينساه .
في اليوم التالي وضع كيساً من القطن على ظهر الحمار الذي لم ينتبه له والذي كان كل همه التخلص من الحمولة ، فرمى بنفسه في الترعة على أمل أن تصبح الحمولة أخف وزناً ، لكن القطن المبلل أصبح ثقيلاً للغاية وعانى الحمار ما عانى ولم تعد للحيلة مكانة لها عنده ، ومنذ ذلك الوقت والبائع يشعر بسعادة كبيرة .
المغزى من القصة :
الحظ لن يفيد دائماً .
4 - أفضل صديق
يُحكى أن اثنين من الأصدقاء كانا يمشيان في الصحراء وخلال تلك الرحلة تعرض أحدهم إلى صفعة على وجهه من صديقه الاخر دون أن يعرف لماذا وكيف صفعه ؟ ، فكتب على الرمال :
- صفعني أعز صديق لي اليوم في وجهي .
استمر الاثنان في المشي حتى وجدا واحة فقررا الاستحمام ، لكن الشخص الذي تعرض للصفع علق في الترعة وشارف على الغرق ، فأنقذه صديقه ، وبعد تعافيه كتب على الحجر :
- اليوم أنقذ أعز صديق لي حياتي .
سأله الصديق الذي صفعه وأنقذه بنفس الوقت :
- بعد أن صفعتك كتبت ذلك على الرمال ، والآن تكتب على الحجر ، لماذا ؟ .
فأجابه :
- عندما يؤلمنا شخص ما ، علينا أن نكتبه على الرمال حيث يمكن لرياح الغفران أن تمحوها ، ولكن عندما يقوم شخص ما بعمل جيد بالنسبة لنا ، يجب أن ننقشها على الحجر حيث لا يمكن لأي ريح أن تمحوها .
المغزى من القصة :
لا تُقدر الأشياء التي لديك في حياتك ، لكن قَدر قيمة من سيكون له مساحة جديدة في حياتك .
5 - اثنان من الأصدقاء مع دب
كان فيجاي وراجو صديقين وأثناء عطلتهما المدرسية ذهبا سيراً على الأقدام إلى إحدى الغابات القريبة من قريتهما للتمتع بجمال الطبيعة ، وفجأة شاهدا دباً قادماً نحوهما فأصابهما الذعر ، راجو الذي كان يعرف كل شيء عن تسلق الأشجار ، ركض إلى شجرة وصعد إليها بسرعة ولم يفكر بصديقه فيجاي الذي لم تكن لديه أية فكرة عن كيفية تسلق الأشجار ، لكنه سمع من والده أن الحيوانات لا تفضل الجثث ، لذلك سقط على الأرض وامتنع عن التنفس ، ولما اقترب منه الدب معتقداً أنه ميت تركه بعد أن تحسسه بأنفه
فلما زال الخطر عنهما قال راجو لفيجاي :
- وجدت الدب يقترب منك ثم يشمك ويهمس في أذنيك ، ترى ماذا قال لك ؟
أجاب فيجاي :
- لقد طلب مني الدب الابتعاد عن الأصدقاء مثلك .
وذهب مبتعداً عنه .
المغزى من القصة :
الصديق وقت الضيق .