القاهرة: أسراء خليفة
افتتح مؤخرًا معرض جدل اللون والطبيعة، وهو الأول للفنانة فاطمة الظاهر، بحضور نائب السفير العراقي بالقاهرة الدكتور مهند المياحي، وقالت الظاهر: لقد بدأت الرسم منذ عشرة أعوام كهواية وتعبير عن الحب والجمال، ولكن انشغالي بالعزف على آلة العود وتقديم الأبحاث الموسيقية والغنائية، جعلاني ابتعد عن إقامة معرض فردي أو المشاركة مع فنانين آخرين. وأضافت الظاهر يعد هذا المعرض هو الاول بالنسبة لي وأعمالي كانت على مرحلتين، المرحلة الأولى هي بتكنيك الريشة، وعبرت من خلالها عن مناطق العراق ومدنه، اما القسم الآخر فركزت عبرها على الطبيعة، بينما امتازت المرحلة الثانية بالتحول في الرسم واللون وباسلوب عشوائي حتى إنجاز العمل او اللوحة، وكأن المهمة هي في البحث عن معنى بطريقة الرسم
العشوائي.
وقالت الظاهر: لقد أثرت الموسيقى التي احترفها بالرسم، فأنا أرى أن اللون له علاقة بالموسيقى، وكل لون يعبر عن موسيقى ما.
فلذلك بدأت في التحول والاشتغال باللون فقط، دون الاهتمام للمنظر، وإنما أسكب الألوان على القماش بشكل عشوائي وعفوي وأركز على اللون نفسه، وانسجامه مع بقية الألوان، لذا نرى معظم اللوحات تعتمد على تدرج الألوان .
وتسرد الظاهر كيف أن أعمالها تجريدية، وكل فرد ومتلقٍ يرى فيها ما لا يراه غيره ، مشيرة إلى أن لوحاتها تفاؤلية وتمنح المتلقي نظرة إيجابية.
الفنان العراقي المقيم في مصر عبد مسلم المرشدي قال: شعرت بسعادة بالغة حينما تجولت في المعرض، الذي تميزت من خلال أعماله الفنانة فاطمة الظاهر . فأنا أعرفها موسيقيا، منذ زمن طويل وكانت من ضمن أفراد فرقة الموشحات العراقية، ومعرضها هذا يترجم مناظر خلابة عن العراق، والأهوار، وعن مصر التي تعيش فيها.
من جهته قال الفنان احمد الجنايني رئيس اتليه القاهرة إن " لوحات الفنانة فاطمة الظاهر تعكس مرحلتين الأولى تعاملت فيها مع الطبيعة، فنقلت صورا من العراق ومن مصر و دول أوروبية، وفي المرحلة الثانية اهتمت تحديدا بالمدرسة التجريدية واستخدمت اللون كبطل أساسي في الحكاية التشكيلية، فتعاملت مع الألوان والتي من خلالها نشعر بإيقاع ودراما. وهناك حكايات ربطتها بالموسيقى، التي تمثل جزءا مهما بعملها التشكيلي، فقد استفادت من الخبرة الموسيقية، التي تمتلكها فطرحت لوحات جميلة تحوي لونًا وموسيقى
وحكايات.