بغداد / الصباح 

 

ثمن رئيس الجمهورية، برهم صالح، الذي بدأ، مساء أمس الثلاثاء، زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة تستغرق ثلاثة أيام، تلبية لدعوة من ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، دور المملكة في الحرب ضد الارهاب، واسهامها المتواصل في دعم القوات الامنية العراقية وتدريبها وتجهيزها، في حين أشادت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بالسياسة التي ينتهجها العراق بتهدئة الاوضاع على الساحتين العربية 

والاقليمية.

وأفاد بيان رئاسي تلقته «الصباح»، بأن الرئيس صالح اكد خلال جلسة مباحثات مشتركة مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي عقدت في لندن، «اهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وتوسيع آفاق التعاون في المجالات كافة بما يخدم المصالح المتبادلة للشعبين الصديقين»، مشيراً الى «ضرورة ان تلعب الحكومة البريطانية دوراً فاعلاً في تعزيز استقرار المنطقة وتخفيف حدة التوترات فيها».

وثمن صالح «دور بريطانيا في الحرب ضد الارهاب، واسهامها المتواصل في دعم القوات الامنية العراقية وتدريبها وتجهيزها»، متمنياً ان «تسهم بشكل متميز في حركة الاعمار والبناء ولا سيما في المناطق

المحررة».

بدورها، اشادت ماي بـ»السياسة التي ينتهجها العراق بتهدئة الاوضاع على الساحتين العربية والاقليمية، ودور الرئيس صالح في تعزيز الوحدة الوطنية»، مجددة «دعمها للشعب العراقي وحكومته لتحقيق استقراره 

ونهوضه».

وجرى خلال اللقاء، بحسب البيان، «استعراض آخر المستجدات في المنطقة، والتأكيد على تكثيف المساعي لنزع فتيل الازمة فيها، كما تناول الجانبان الجهود المبذولة في الحرب على الإرهاب، وضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للتصدي لهذا الخطر الذي يهدد الأمن والسلم 

العالميين».

وخلال لقائه بوزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، أكد صالح “رغبة العراق بتطوير علاقاته مع المملكة المتحدة البريطانية، وحرصه على تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة”، مشدداً على “ضرورة التنسيق والعمل بين البلدين بشأن تكثيف جهود ترسيخ السلام في المنطقة وتحقيق الاستقرار والامن بما يحقق التقدم والرفاهية للبلدان والشعوب”.

بدوره جدد هانت “دعم بلاده للعراق على مختلف الصعد، وسعيها لتوثيق عُرى الصداقة”، وأشاد بـ”دوره المحوري ازاء الازمات في المنطقة”، مؤكداً “اهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا، والتطورات المستجدة على الساحتين الإقليمية والدولية”.

وكان الرئيس صالح قد بدأ، أمس الثلاثاء، زيارة الى المملكة المتحدة تستغرق عدة ايام، يلتقي خلالها فضلاً عن رئيسة الوزراء تيريزا ماي ووزير الخارجية جيرمي هيانت، بملكة بريطانيا اليزابيث الثانية ورئيس مجلس اللوردات البريطاني، فضلاً عن كبار المسؤولين البريطانيين.