مهند الكاتب: أطمح لإنتاج فيلم {أنيميشن} روائي طويل

ثقافة 2024/11/18
...

 بغداد: سرور العلي 


نجح مهند الكاتب (المولود في الموصل 1990) في مجال صناعة وإخراج أفلام الأنيميشن ثلاثية الأبعاد، وقام بتأسيس استوديو "خيال"، لهذا الغرض، بالإضافة إلى الموشن غرافيك، ونجح في إخراج أفلام عدة، وشارك في الكثير من المهرجانات والمسابقات المحلية والعالمية، ونال العديد من الجوائز والتكريمات.

 وتحدث الكاتب عن مجمل تجربته قائلاً: "إن بداياته كانت في العام 2015، إذ بدأ بالتدريب على البرامج ثلاثية الأبعاد، المختصة بصناعة الأنيميشن والموشن غرافيك، إذ اشترك بدورات عدة وكورسات أجنبية، لصقل مهاراته في هذا المجال، وكانت له تجارب أولية في صناعة أفلام انفوغرافيك، مع مشاهد أنيميشن بسيطة، تكللت بمشروع فيلم "قيامة الموصل"، و"قلعة الصمود آمرلي".

وبشأن افتتاحه أول استوديو لصناعة أفلام الأنيميشن في الموصل قال: "منذ العام 2019 بدأت بالتخطيط لافتتاح استوديو متخصص بصناعة أفلام الأنيميشن، يجمع الطاقات الشابة والفنية بفريق واحد، ويخفف ضغط العمل عليّ، بسبب ساعات الجلوس الكثيرة أمام الحاسبة، وأيقنت أن الحل المناسب هو توزيع المهام والتخصصات على فريق متكامل، ومتعدد الاختصاصات والمواهب، ويكون أيضاً سبباً لبدء مسيرتهم الاحترافية بهذا المجال، ويوفر لهم فرصة عمل مناسبة، وبعد مرحلة التخطيط لسياسة الاستوديو ونظام العمل، والتدريب الذي أرغب بتقديمه في إدارة الاستوديو، انطلقت بمرحلة البحث عن ممولين ومستثمرين، وكانت رحلة صعبة ومليئة بالتحديات والمتطلبات، لتطوير أفكاري ودراستي المالية للسوق وأنظمة العمل، ومن الصعب جداً تذكر عدد المانحين والمستثمرين الذين طرقت بابهم بهذه الفترة، ولم أحصل على شيء، وكنت أشعر بأن علي تقديم مشروعي بطريقة مختلفة، تجذب المانحين أكثر، وذلك بالإشارة إلى مميزات مشروعي المخفية، فبامكان مشروعي منح  فرص عمل أونلاين بسهولة، ولديه القدرة على استيعاب مهارات ذوي الهمم ممن لديهم أطراف علوية، فكل ما يحتاجونه بالإضافة إلى الشغف والموهبة هو يد واحدة سليمة، ومخيلتهم الفنية الخصبة، فضلاً عن تشغيل الجنسين بشكل متساو، وتوفير فرص عمل للمرأة وهي في المنزل، في حال كانت لديها ظروف أو التزامات تمنعها من مغادرة المنزل".

حصل مهند على منحة من قبل منظمة الهجرة الدولية في العام 2023، لتساعده بتمويل مشروعه، إذ قام بتوفير الأجهزة المناسبة للعمل، بمواصفات فنية عالية، فضلا عن الأدوات الخدمية الأخرى، ليتفرغ للعمل مع الفريق الذي شكله من الشباب الطموح والمثابر، الذين احترفوا صناعة الأفلام في مدينة الموصل باختصاصات فنية متعددة، ما أثمر عن تكوين أربعة فرق داخل الاستوديو لإنجاز تصميم الشخصيات والأزياء، والنمذجة والتصميم، وصناعة البيئة، وفريق للتحريك. 

وقد تم إنتاج فيلم "الخالدون"، الذي يعد أول أنيميشن حربي عراقي، يحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، إذ عرض في مهرجانات مهمة، على شاكلة مهرجان النهج السينمائي في كربلاء، ومهرجان وطن في بغداد، الذي حصل فيه على جائزة أفضل فيلم أنيميشن، وهو يتناول بطولات الشهداء الخالدين في ذاكرة العراقيين، أثناء معارك التحرير ضد عصابات داعش الإجرامية. 

كما أخرج مهند الكثير من الأفلام، منها: فيلم "الكابتن"(2019)، وهو يتناول رحلة فتاة ترغب بتحقيق طموحها، لتصبح كابتن طيار وما يرافقها من تحديات، وفيلم "محطم الأسطورة"، الذي يحكي قصص معارك تحرير شمال العراق، وفيلم "الفداء"، فضلاً عن مجموعة أفلام توعوية لصالح اليونسيف للحد من خطر الألغام والمتفجرات ومخلفات الحروب، وفيلم "الحارث"، و"وليمة النمرود" اللذين أنتجا هذا العام، والثاني هو فيلم أنيميشن وثائقي، يتحدث عن أكبر وليمة عرفها التاريخ أقامها آشور ناصر بال الثاني، بمناسبة افتتاح قصره الجديد.

ويطمح مهند لإنتاج فيلم أنيميشن روائي طويل، لعرضه في صالات السينما، ويشارك في أهم المهرجانات العالمية، ويطور عمل فريقه،لإعطاء مزيد من فرص العمل للشباب.

وشارك مهند بالكثير من المهرجانات المحلية والدولية ومنها، مهرجان الشباب والرياضة، والسينما ضد الإرهاب، ومهرجان بغداد السينمائي الدولي، ومهرجان مسقط في عمان، وشارك في مسابقة (هيد واي) للأمم المتحدة، ومسابقة (رود ريل)، العالمية للأفلام، كذلك في مسابقة ميوزيك بيد للإعلانات العالمية، ومسابقة مهرجان البحر الأحمر للأفلام في الوطن العربي، وشمال أفريقيا، وحصل "الخالدون"، على جائزة أفضل فيلم أنيميشن في مهرجان وطن السينمائي، وفيلم "الكابتن" حصل على جائزة الإبداع في مهرجان هيد واي للأمم المتحدة، وحصل على المركز الثالث في مسابقة رود ريل ميكرفون في استراليا، بمشاركة أكثر من 1500 فيلم حول العالم، وكذلك حقق فيلمه "الفداء" ميدالية الإبداع بمهرجان الشباب والرياضة في العام 2022.