(1)
الزاهدون
بأيامهم.. بأوقاتهم
بجوازاتهم التي لا تجيد التنقل
يرسمون ابتساماتهم دون تردد
المنفلتون
من قبضة صداع الأسئلة
وسرديات التأويل
يتابعون خطواتهم
بإمضاء أحلام
لا تبعث على الغثيان
وأنا .. وأنت
نخيط هواجسنا
بذرات الأسئلة
نروّض القبلات
نقترب
فالمسافات قلق
ونحن نتجاوز حشود الراصدين
(2)
الوارثون
لمحنة الانتظار
يغزلون نظراتهم
بارتباك
يشدون فضاءاتهم
بمخيلة فاضت
برسوم صوتها
إذ يتدلّى أول الفجر
وأنا السائر
لفيض أنوثتك
بلحظة التجريب
أتسلق ....
مثل نظرة
تعتقت عند الشرفات
الأمكنة تدور بيَ
أضعت وجهة المحطات
مهلاً عليَّ
لأرتق المسافات
إلى شفتيك