فنلندا: أمجد طليع
اختتمت أمس الاثنين، فعاليات مهرجان الفيلم العربي في هلسنكي بدورته الاولى وبمشاركة العراق ومصر والمغرب وسوريا وفلسطين والسودان وسلطنة عمان، اذ وقع اختيار اللجنة المنظمة على اثني عشر فيلماً من أجل عرضها طيلة أيام المهرجان، الذي انطلق في فنلندا في الثاني عشر من كانون الاول وضمن القائمة مجموعة افلام عراقية منها فلور وخزام العفة والسعادة، الذي يؤدي دور البطولة فيه الفنان القدير مقداد عبد الرضا.
رئيس المهرجان الصحفي المصري عاز ساويرس قال لـ « الصباح»:» الهدف من اقامة المهرجان هو محاولة تقديم المواطن العربي المتحضر والمتعلم القادر على الاندماج مع مختلف البيئات للمتلقين في العالم، فالمجتمعات الاوربية تجهل طبيعة المواطن العربي وفي هذا المهرجان نحاول أن نحل هذه الإشكالية من خلال الأعمال السينمائية من أجل أن تعرف المجتمعات الأوروبية كيف يعيش المواطن العربي وكيف يفكر وما هي قيمه ومبادئه».
واضاف ساويرس «المجتمعات العربية لديها حضارات وعمق تاريخي لكن ما يصل للعالم منها فقط ما ينقله الاعلام، ومن خلال هذا المهرجان نسعى لتقريب صورة المواطن العربي العادي للمجتمعات الاوربية».
اما أمير الخطيب مدير عام المهرجان فأشار إلى «تنوعت الأفلام المشاركة بين أفلام قصيرة وطويلة وكلها أعمال أنتجت في الدول الأم وهي إنتاجات محلية خالصة، لم نحدد ثيمة خاصة بالمهرجان لكي تتناولها الافلام وتركنا مساحة واسعة للمشاركة إلا أن أغلب الأعمال كانت تحمل هموم المجتمعات العربية والصراعات النفسية التي يعيشها الفرد العربي، فضلا عن قضايا الطفولة والمرأة والتطرف الديني والحروب».
واكد الخطيب بان «هذه التجربة الاولى وهي تجربة ناجحة لكننا ايضا نتعلم منها ونصحح اي اخفاق، وبدأنا مبكرا لمهرجان العام
المقبل الذي سيكون في شهر ايلول حيث تم حجز صالات السينما على طراز عال، فضلا عن الترتيبات الادارية واللوجستية
الاخرى».
وعن عدم حضور فنانين كبار كان متوقعا مشاركتهم بالمهرجان امثال الهام شاهين ورانيا فريد شوقي واحمد فتحي وآخرين قالت نائب رئيس المهرجان شيماء فاضل «بسبب تأخر صدور تأشيرات الدخول لم يتمكن الكثير من الفنانين من المشاركة بالمهرجان لذلك أرسلوا رسائل فيديوية لدعم المهرجان تم عرضها على شاشة العرض، لكن في الدورة المقبلة سيكون هناك حضور مصري وعراقي ومن جميع الدول التي ستشارك».