احتفت الورشة الثقافية في شارع المتنبي بتجربة الشاعر “عمر السراي”. وبحضور جميل وواسع من الادباء والمثقفين والنقّاد والفضائيات العراقية والعربية. ابتدأت الورشة التي أدارها الروائي كاظم الشويلي قائلا: انه شاعر متميز وصاحب تجربة متفرّدة بين أقرانه من الشعراء، وله سيرة عطرة في الشعر والادارة. وصاحب شخصية قوية ومؤثرة سواء في عمله باتحاد الادباء بوصفه ناطقا باسم الاتحاد، او على مستوى الشعر.
الشعر يحتاج لعين تبصره
اما الشاعر عمر السراي المحتفى به، فقد اشار الى انه سعيدٌ جدا بلقاء هذا الجمع الغفير من الادباء الرائعين. ثمّ قرأ غير قصيدة شعرية من قصائده الجميلة والمعبّرة. واضاف:- انه يوما كتب التقرير المالي للاتحاد قبل الانتخابات الاخيرة، وكان عليه ان لايدخل الملل في قلوب السامعين، فكتب التقرير بلغة شعرية ذكية جعلت كل الادباء والضيوف تصفّق للتقرير المليء بالارقام! ثمّ قرأ من بعض قصائده.
نحن الشعراء لاثالثَ لنا
غير ماتمنحه النساء
امرأة تحبّك جدا في الشعر
فتعلّمك الهروبَ منها
امرأة تشتريكَ
فتعلّمك اللهاثَ وراءها
امرأة تكون لكَ
فتعلّمك الانشغالَ عنها
بقصيدة وطنيّة
امرأة لاتكون لكَ
فتعلّمك الرحيل.
وبعد الشعر الجميل فاجأنا عمر وهو يُغني أغنية “حاسبينك” لفاضل عواد وألحان طالب القرة غولي، وظل الجمهور يُردّد معه كلمات الاغنية. لينهي مداخلته قائلاً: مازلتُ أشعر أنّني لم أحقق شيئاً وأنّي في مرحلة التطوير وأسعى للوصول الى القمّة التي يوما ما. وان الشعر موجود في كل مكان لكن نحتاج لعينٍ تبصره.
مداخلات
واشار الامين العام للاتحاد الادباء والكتاب في العراق الشاعر ابراهيم الخياط :- ان الشعراء ليس عليهم كتابة الشعر فحسب، بل عليهم ان يكونوا من اصحاب المواقف في الحياة والادب. والسراي الشاعر هو واحد من اصحاب المواقف المبدئية.
في حين قال الناقد امين قاسم الموسوي: السراي شاعر شاب ومتمكن، تتلبّسه روح العصر. وحين تقرؤه لاتجد إلّا صورة ابداع متميز. هذا الشاعر في ديوانه الاخير “و له ولها” تراه ينحو منحى عمريّاً، وأقصد أنّه يسير على هدى الشاعر الكبير عمر بن ابي ربيعة ممارسة وشعرا، وكذلك في شعره عن المرأة. كما يكتب السراي قصيدة النثر وقصيدة التفعيلة وقصيدة الشطرين. ووجدت في شعره ذي الشطرين من بحر الكامل بانه يضيف تفعيلة زائدة في قصائده، فهل هي اضافة مقصودة ام لسبب آخر في نفس الشاعر؟.
وقال الدكتور كريم صبح: إنّ السراي أمطرنا بوابل حرف لايصد جماله... ولاترد عذوبته. ولم يكتفِ بالشعر بل أسعدنا بصوته
الطربي.