بغداد: متابعة الصباح الرياضي
تواصلت ردود أفعال المتخصّصين بشأن الخروج المبكّر لمنتخبنا الوطني لكرة القدم، من بطولة كأس الخليج بنسختها السادسة والعشرين، وهل استحقّ مغادرة المسابقة من الباب الصغير، لاسيما بعد الأداء السلبي في مبارياته الثلاث أمام اليمن والبحرين والسعودية؟.
ويقول المدرب هادي مطنش: إنَّ أهم أسباب الخروج المبكر من كأس الخليج طريقة اللعب، لا سيما أنَّ منتخبنا يعتمد منذ أكثر من (15) عاماً على أسلوب الكرات الطويلة، الذي (أكل الدهر عليه وشرب)، وفي المقابل نفتقر إلى من يجيد لعب الكرات القصيرة والتمرير بين خطوط المنافس، لفك الشفرة والوصول بأقصر الطرق إلى المرمى، كما نعاني غياب صانع الألعاب بعد اعتزال المايسترو نشأت أكرم، ولذلك أصبحت الأوراق والخطة مكشوفة للخصوم قبل بداية المباراة.
ويضيف أنَّ فريقنا استحقّ الخسارة أمام السعودية بسبب الأداء الهزيل وغياب اللمسات الفنية، وفي المقابل قدّم الأخضر أفضل مستوياته في البطولة، لا سيما بالشوط الثاني وتمكّن من تسجيل ثلاثية وضعته في المربع الذهبي.
ويشير إلى أنَّ كرتنا بحاجة إلى تصحيح المسار ومواكبة الدول العربية والآسيوية التي تواصل التقدم، من أجل العودة للمنافسة الحقيقية في البطولات المقبلة.
بدوره ذكر اللاعب الدولي السابق أحمد عبد الجبار أنَّ منتخبنا لم يلعب كرة قدم حقيقية تعتمد على البناء من الخلف، منوهاً بأنَّ اللعبة في العصر الحديث أصبحت أكثر تعقيداً، ولم يعد اللاعبون يلعبون وفق خطة ثابتة، بل من خلال القيام بأدوار فردية ضمن خطة مرسومة وموضوعة بعناية من قبل المدرب، ولم تعد الطريقة التي يصطف بها اللاعبون قبل صافرة بداية المباراة تعكس ما سيحدث خلال التسعين دقيقة التالية، إذ تتغير حسب ظروف اللقاء، إلا أنَّ الجميع لاحظ إصرار الجهاز الفني لمنتخبنا على اعتماد أسلوب واحد في جميع مبارياته، وهي حالة سلبية ألقت بظلالها على مشوارنا في بطولة الخليج. وفي ختام حديثه دعا عبد الجبار إلى ضرورة طي صفحة بطولة الخليج والتركيز لما هو مقبل، مؤكّداً أهمية الاستقرار الفني والثبات على التشكيلة، مع إبعاد العناصر التي لم تقدم الإضافة للمنتخب، وفي المقابل تتم دعوة أسماء جديدة بشكل تدريجي، قبل خوض المباريات الحاسمة في تصفيات كأس العالم. من جانبه يرى مدافع القوة الجوية السابق سميح صبيح أنَّ مشوارنا الخليجي انتهى بخسارتنا أمام أسوأ نسخة سعودية في تاريخها الكروي، إذ لم نحصل على أي مكتسبات تذكر، سوى الحسرة والألم على الأداء والتخبطات، وينوه بأنَّ منتخبنا يعاني كثيراً من نقص كبير في بعض المراكز، لا سيما في قلبي الدفاع، وعلى الملاك التدريبي أن يجد الحلول من أجل تفادي تكرار التعثرات الأخيرة.
ويمضي بالقول: إنَّ المرحلة المقبلة تتطلب التحضير الذهني الجيد، لا سيما أنَّ هناك تحديات مهمة بانتظار منتخبنا وفي المقدمة تصفيات المونديال، معرباً عن أمله بأن يكون الأقصاء الأخير مجرد كبوة، وأن يستعيد فريقنا بريقه المفقود وثقة جماهيره به، والبداية من مواجهة الكويت التي ستكون بوابة لترميم صورته.