دعت المرجعية الدينية العليا، مؤسسات الدولة الى الانتباه لظاهرتين اخلاقيتين، مبينة أن الأولى هي تنامي ظاهرة انتشار المخدرات بشكل سريع، والأخرى انتشار بعض “مراكز الفساد”.
وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة التي ألقاها في الصحن الحسيني الشريف: ان ما يثير القلق هو تنامي وانتشار المخدرات بشكل سريع بين اوساط الشباب والشابات، لافتاً الى ان هذه الشريحة يقع على عاتقها بناء مستقبل واعد للبلد لانها الاكثر عنفوانا وفعالية وان انتشار هذه الظاهرة بينهم يؤدي الى استنزاف هذه الطاقات الفكرية والعقلية والنفسية والجسدية والصحية التي ينتظرها المجتمع.
واضاف ان المخدرات باتت تنتشر مؤخرا بطرق ماكرة وخادعة وجاذبة للشباب والشابات لايقاعهم في فخ التعاطي لها، مبينا ان من الوسائل التي يتم من خلالها اقناع الشباب والشابات بتعاطي المخدرات هي استغلال ما يعاني منه الشاب او الشابة من ضغوط نفسية او اضطراب نفسي او قلق نفسي او مشكلة معينة او الاحباط نتيجة الفشل فيكون خداعهم من خلال اقناعهم باستعمال الحبوب المخدرة بزعم أنها تؤدي الى التهدئة وتعالج حالات الاضطراب والقلق النفسي.
وتابع ان هذه الوسائل التي انتشرت في المجتمع لا يوجد ما يقابلها من الوسائل التي تحمي عقول الشباب وافكارهم من التلوث عن طريق الوسائل الماكرة والخادعة والجاذبة.
وشدد ممثل المرجعية على ضرورة تنبه الجهات المعنية والمجتمعية لخطورة هذه الظاهرة ووضع العلاجات الناجحة والسريعة للحد من تناميها وسرعة انتشارها، لافتا الى ان من بين الخطوات المطلوبة للحد من هذه الظاهرة وجود رادع قانوني وعقابي صارم ففي أي مجتمع توجد فيه جريمة او ظاهرة اجتماعية خطيرة يجب ان يقابلها قانون وتشريع فيه من الاحكام القوية ما يردع هذه الظاهرة او الجريمة.