وسام محمد
ماذا نكتب في المسلّة
للقادمين؟
للناجين من الغد؟
والنص مذنب
في صدره ثقب ينتظر
النطق
بلا حكم
ينتظر شقّ جمجمة غاضبة
وصاعقة قلعت ظفر قدم
وقصيدة أبحرت
ولَم تحتمل صدمة الصخور
هناك قبلة فوق الرخام
حزّت رقبة أفروديت
هي لم ترتدِ مآزر الضحايا
حتى غادرت اللعنة
بلا ظالمين
ماذا نكتب في المسلّة ؟
ماذا نشرع لأيوب القادم؟
الاقلام مقطوعة
يدها امتدّت نحو اللهب
قد ايقظت شمعة
لم ترَ الضوء من قبل
فوق قبر مفكر عابث
ضاقت به الارض ثم رحبت
فوق قدمي ذبابة
تجيد المديح
فجره يستحلون زاده
قمره غاب مُذ لاحق طائرة ورقية
خيطها نحيل
لم يتبقَ منه شيء للاعوام
ولا لكرنفال اعلان الحقيقة
وراح يحتضر على منصة الهزيمة
الأناشيد الممنوعة
كلها جائعة
مصنوعة من قصائد مستعمرة
حتى وصلت لصراط مقطوع
ترك بلا ضماد
وحدها الكمامات
تنام مرتاحة فوق افواه الأسئلة
عند أبواب الكهنة
ستُطيل النوم
او لن تنتهي غيبوبة العمر
ربما لحين الصيحة
يبقى ينظم الشعر
هؤلاء الفائضون عن اللزوم
حول كعبة الظمأ يطوفون
بلا افواه سيبقون هنا
وألسنتهم هناك
وقلمهم ممدد على صحيفة
أبت الكلام
هوت من فوق محبرة
قابعة في زنزانة خرساء
تخاف .. قلم .. الرصاص
مسلّة اليوم فيها :
سمُّ القضية يكرعهُ
الصالحون .