بغداد : شذى الجنابي
تسعى هيئة السياحة لإحالة مجموعة من الفنادق في بغداد لتطويرها وإدارتها من قبل شركات عالمية، ضمن ستراتيجيات جديدة تتوافق مع قانون الاستثمار، إلى جانب إبرام عقود شركات استثمارية محلية ودولية لإنشاء منتجعات سياحية في بغداد والمحافظات.
وتأتي خطوات وزارة الثقافة بالتزامن مع فعاليات بغداد عاصمة السياحة العربية 2025.
وقال رئيس الهيئة المهندس ناصر غانم مراد لـ"الصباح": إن "الهيئة أعدت ستراتيجيات جديدة في الإدارة والاستثمار للمرافق السياحية على وفق قانون الاستثمار".
وأضاف أن "مجلس الوزراء أقر بعض التعديلات المهمة، ومنح استثناءات من بعض التعليمات ضمن قانون الاستثمار لشركات القطاع المختلط، والحرية بالتعامل مع المشاريع الاستثمارية والشراكات مع الماركات العالمية بالإدارة والتشغيل في المطاعم والفنادق، ومنها (الشيراتون) و(الميريديان) و(هيلتون) و(ركسوس) للوصول إلى الاستثمار الناجح".
وأوضح مراد، أن "التركيز منصب حاليا على أربعة فنادق لإدارتها بشكل عالمي، هي (المنصور ميليا) و(فلسطين) في بغداد، وفي البصرة والموصل، إذ يوجد مشروع قيد الدراسة لاختيار الشركات العالمية الرصينة".
ولفت إلى "إعداد خطة ستراتيجية لإنشاء مشاريع سياحية كبرى وتطوير المواقع الأثرية وتأهيل البنى التحتية للفنادق، فضلا عن إبرام عقود مع شركات استثمارية محلية ودولية لإنشاء منتجعات سياحية، تشمل فنادق من الدرجة الأولى ومطاعم في بغداد والمحافظات".
وأشار رئيس الهيئة إلى "استمرار العمل في تطوير جزيرة بغداد السياحية التي تضم أكبر بوليفارد في بغداد، وأعلى وأكبر نافورة بالشرق الأوسط، إذ وصلت نسبة الإنجاز إلى 75 بالمئة، إضافة إلى إنشاء أكبر مجمع للمرافق السياحية في كربلاء المقدسة، ووصلت نسبة تنفيذه إلى 70 بالمئة".
ونوه مراد، بتوقيع مذكرات تفاهم مع عدد من الدول العربية والأجنبية، البعض منها جاهزة للتنفيذ والأخرى قيد الإنجاز، منها إيران ومصر وإسبانيا والمغرب، بهدف الترويج السياحي والمشاركة في أسواق السفر والسياحة العالمية والتفويج السياحي بين شركات السفر والسياحة، للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في الجانب
السياحي.
وتابع أن رئيس الوزراء مهتم جدا بتطوير السياحة، لكونها تعد أحد مصادر تمويل الاقتصاد وتوفير فرص عمل للخريجين.
وذكر أن الهيئة تعاقدت مع إحدى الشركات لتنفيذ برنامج (الأتمتة) الذي وصل إلى نسبة تتراوح بين 60 - 70 بالمئة، فضلا عن اعتماد أنظمة الدفع الإلكتروني، وإطلاق (الفيزا) الإلكترونية التي أسهمت في زيادة أعداد الوافدين إلى البلاد.
وبين مراد أن الهيئة تستعد لانعقاد القمة العربية في بغداد، من خلال تجهيز ملاكاتها لاستقبال الوفود، وتهيئة مجموعة من الفنادق ومرافق الضيافة لإيواء الوفود وتقديم الخدمات الفندقية بجودة عالية، بما يعكس الصورة الحضارية للعراق.
وزاد بالقول: إن مبنى ديوان الرقابة المالية السابق والمجاور للهيئة تم تسليمه لوزارة الثقافة، إذ سيتم استثمار البعض منه كمركز لتدريب الملاكات السياحية، تمهيدا لتحويله إلى مركز إقليمي، أما الجزء الآخر من المبنى فمن المقرر أن يصبح مقرا لديوان الوزارة، ومركزا للبحوث والدراسات، ودار المأمون للترجمة والنشر، بينما تقرر أن يسلم المبنى الحالي لوزارة الثقافة، دائرة الفنون ومتحف الفن المعاصر.