قوات الاحتلال تقصف مناطق النازحين في غزة

قضايا عربية ودولية 2025/03/20
...

 القدس المحتلة: وكالات


استمر جيش الاحتلال الصهيوني، أمس الأربعاء، بشن غارات على مناطق عدة بجنوب قطاع غزة، وذلك في اليوم الثاني من استئناف حرب الإبادة على القطاع، وأفادت مصادر فلسطينية بارتفاع عدد الشهداء إلى 14 إثر غارات صهيونية استهدفت في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء مناطق النازحين في خان يونس ورفح جنوبي القطاع، ومدينة غزة.

فقد استشهد 4 بينهم امرأة مسنة إثر غارة صهيونية على منطقة المواصي غربي خان يونس، كما استشهدت امرأة وطفلها وأصيب آخرون في غارة استهدفت خيمة للنازحين غرب خان يونس، وسقط شهيدان إثر قصف صهيوني استهدف خيمة للنازحين غربي مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، كما استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في استهداف صهيوني لأحد المنازل بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

وفجر أمس الأول الثلاثاء، استأنف الكيان الصهيوني حربه على أنحاء عدة من قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة، في حين حمّلت حركة "حماس" نتنياهو المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان على غزة. وكان اليوم الأول قد أسفر عن سقوط أكثر من 429 شهيدا وأكثر من 570 جريحا في الغارات الكثيفة على أنحاء القطاع.

ووفقاً لمكتب الإعلام الحكومي، فإن نحو ثلثي الضحايا أطفال ونساء، وهو ما اعتبره دليلا على نية مبيتة لدى الاحتلال لاستكمال جريمة الإبادة الجماعية بحق غزة. من جهتها، قالت حركة "حماس" إن الكيان الصهيوني فشل في الخروج من الاتفاق سياسيا فقرر الخروج منه عسكريا بهجومه على القطاع.

في هذه الأثناء، أعلن جيش الاحتلال الصهيوني أن الهجوم سيستمر، وألمح إلى احتمال العودة للقتال البري. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال الأميركية" عن محللين أمنيين مطلعين على خطط جيش الاحتلال الصهيوني، أن قوات الاحتلال تخطط لعملية برية واسعة النطاق بقطاع غزة، وأن الجيش قد يهاجم مناطق عدة باستخدام قوة أكبر.

على صعيد متصل، نقلت مجلة "فورين بوليسي" عن المفاوض السابق في الخارجية الأميركية آرون ديفيد ميلر، أن الغارات الصهيونية على قطاع غزة لم تفاجئهم، وقال إنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالمحن السياسية التي يواجهها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو.