قصص النجوم في شهر رمضان

الرياضة 2025/03/25
...

  د.عدنان لفتة 

جمال علي: ركلة جزاء ضائعة للطلبة أبكت ثائر أحمد

من سرق صافرة الحكم الدولي حازم حسين؟

سعد قيس: التمر والماء البارد أنقذا لاعبي الرشيد والزوراء


ثائر أحمد يعاند مخترع الكهرباء! 

يقول نجم فريق الطلبة السابق الكابتن جمال علي: إنَّ أبرز حادثة يتذكرها في شهر رمضان خلال الثمانينيات كانت خلال مباراة الطلبة والطيران وفي الاستعداد لها ضمن بطولة الكأس تدرّبنا قبل يوم على تنفيذ ركلات الترجيح تحسّباً لوصولها لهذه الحال وكان الأفضل خلال الركلات الكابتن المبدع ثائر أحمد وحوله يجتمع مجموعة من لاعبي فريقنا الشباب (وميض منير ومظفر جبار وحبيب جعفر.. إلخ) ليعلمهم فنون تسديد الركلات وكيفية التسجيل منها فكان معلمهم الأول في ذلك ويسدد أغلب الركلات في التسعين. 

وفي يوم المباراة قدّم الفريقان مباراة تنافسية كبيرة لتنتهي بالتعادل ولجأ الفريقان فعلياً لركلات الترجيح وكان حارس مرمى الجوية حينها الحارس الشاب بشير عزيز وقد سددت أنا الركلة الأولى وأضعتها بعد تصدي عزيز لها ثم جاء دور ثائر أحمد بعدي، والمفاجأة أنه أضاع ركلة الجزاء أيضاً بشكل غريب وخسرنا المباراة التي فاز بها الطيران بسبب تصديات بشير الذي صنع اسمه في هذه المباراة وسط احتفالات مشجعيه بينما سيطر الحزن والدموع علينا لاسيما الكابتن ثائر أحمد، وجاء اللاعبون الشباب ليستفسروا من الكابتن ثائر كيف أضاع الركلة وقد سدّد أغلب ركلات الوحدة التدريبة السابقة للمباراة في الزاوية العليا للمرميين بكل إجادة وإبداع، فردّ عليهم بعصبية: (مثل أديسون الذي اخترع الكهرباء ومات بصعقة كهربائية).. فابتسم الجميع في تلك اللحظات في المباراة التي جرت مساء تحت الأضواء الكاشفة في ليلة رمضانية جميلة.


من سرق صافرة الحكم؟ 

الحكم الدولي حازم حسين له قصة طريفة جداً في شهر رمضان فيتحدث عن أنَّ الشهر الكريم كان موعده أصلاً مع أول مباراة رسمية يقودها في حياته بين فريقي الطلبة والصناعة وجرت على ملعب الشعب الدولي بتاريخ (22 / 2 / 1993) الذي وافق أول يوم من رمضان، وكانت أول مباراة لي كحكم ساحة في ملعب الشعب، لكنَّ الحادثة الطريفة التي حدثت معي كانت في عام (1995) خلال مباراة الجيش والنجف التي جرت على ملعب نادي الجيش في رمضان عام (1995) وفيها أشهرت البطاقة الصفراء بوجه لاعب النجف هشام خليل فقمت بتسجيل الإنذار بدفتر صغير ووضعت الصافرة في جيبي لأسجل الإنذار وكانت مباراة سريعة ومشدودة جداً فاستعجلت في تنفيذ ضربة حرة وعندما ركضت إلى الاتجاه الآخر مددت يدي إلى جيبي لأخرج الصافرة لم أجدها لأنها سقطت على الأرض على ما يبدو وليس في جيبي وأخذها اللاعب هشام خليل واحتفظ بها لديه نكاية بالإنذار الذي أشهرته له (بعد فترة أخبرني بذلك)، وبقيت في الملعب نحو (3) دقائق وليس عندي صافرة والمباراة لم تتوقف وبعد ذلك تقربت إلى الحكم المساعد علي زيدان وأخذت منه صافرة وأكملت المباراة.


التمر ينقذ الصائمين

يتحدث لاعب نادي الشرطة والرشيد السابق النجم الدولي سعد قيس عن شهر رمضان وما يحدث فيه من حوادث مختلفة فيقول: في أحيان كثيرة كان يُطلب منا ألّا نصوم بسبب توقيت المباريات التي لم تكن تُلعب تحت الأضواء الكاشفة بسبب عدم وجودها ومبارياتنا أغلبها في عز الظهيرة تحت وابل الشمس المحرقة ودرجات الحرارة المرتفعة، وأنا أذكر في إحدى مباريات الكأس وتحديداً بين الرشيد والزوراء، وكان أغلب اللاعبين صائمين، وصلت المباراة لأوقات إضافية وهذا معناه جهد أكبر ومعاناة أكثر فظهرت الأشواط الإضافية وكأن لاعبي الفريقين يتمشون داخل الملعب بسبب الصيام وعدم قدرتهم على اللعب حتى وصلت لركلات الترجيح، وقبلها بقليل حان موعد الإفطار فركضنا بحثاً عن أي شيء نفطر به، والحمد لله أننا وجدنا التمر لنتناوله مع الماء البارد داخل الملعب.. نعم كان الصيام مؤثراً بنا وخاصّة أنَّ المطلوب منا الركض طوال المباراة.

وجبة إفطار دسمة

المدافع الدولي ونجم القوة الجوية السابق جبار هاشم يتحدث عن مباراة عالقة في ذهنه خلال شهر رمضان الأكرم فيقول: كانت هناك مباراة لنا مع الزوراء ببطولة الكأس، وقد عدت للتو من إصابة بالركبة وكان بوقتها مدرب فريقنا هادي مطنش الذي شجعني وحفزني كثيراً على تقديم أفضل عودة لي من خلال هذه المواجهة الجماهيرية الكبيرة، ويومها كان مدرب المنتخب الوطني هو الكابتن عدنان حمد الذي تسلّم الفريق خلفاً للكابتن ناجح حمود بعد الدورة الرياضية العربية في الأردن وكنت مبتعداً عن المنتخب بسبب خلاف مع كابتن ناجح وتضرعت إلى الله لأن أوفق بهذا الشهر الكريم، فعشت تحديات كبيرة كي أعود للمنتخب عبر هذه المباراة، وفعلاً قدمت أداء مميزاً رغم خسارتنا بالمباراة لكن كانت بوابة عودتي للمنتخب موسم (1999 – 2000)، المباراة بين الجوية والزوراء الكلاسيكو المنتظر للمشجعين أقيمت مساء بعد الفطور.

والمضحك أننا سابقاً لا توجد لدينا ثقافة التغذية الصحية كما هي الآن فكان فطورنا دسماً عبارة عن نصف دجاجة.. والمباراة امتدت إلى شوطين إضافيين وفي الشوط الإضافي الثاني شعرت أنَّ فخذ الدجاجة دمّر طاقتي وأغلق التنفس لدي ولم أعد أشعر بالقدرة على الركض والمطاولة. انتهت المباراة بالتعادل وخسرناها بركلات الترجيح لصالح

 الزوراء.