بغداد / الصباح/ عمر عبد اللطيف

أكدت هيئة رئاسة مجلس النواب إجراء انتخابات مجالس المحافظات في موعدها المقرر في نيسان من العام المقبل “دون تأجيل”، وبينما رجح تحالف سائرون، تأجيل التصويت على مشروع قانون انتخابات مجالس المحافظات والأقضية الى الفصل التشريعي المقبل لوجود “مشاكل سياسية”، عقدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات اجتماعاً موسعاً أمس الأحد لمناقشة آخر الاستعدادات لإجراء انتخابات مجالس المحافظات، كما أعلنت المفوضية عن تشكيل لجنة إعلامية عليا للتثقيف الانتخابي استعداداً لإجراء الانتخابات العام المقبل.
وعقد النائب الاول لرئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي، أمس الأول السبت، اجتماعاً مع عدد من مسؤولي مجالس الأقضية والنواحي في العراق، بحضور أعضاء لجنة الأقاليم والمحافظات النيابية.

وأفاد بيان للدائرة الإعلامية لمجلس النواب تلقته “الصباح”، بإن “الكعبي ناقش التعديل الاول لقانون انتخابات مجالس المحافظات، فيما أكد على إجراء الانتخابات المحلية في موعدها المقرر خلال شهر نيسان من العام المقبل دون تأجيل”.

وأبدى الكعبي - بحسب البيان -”حرص هيئة رئاسة مجلس النواب على المضي بإجراءات التعديلات اللازمة لقانون مجالس المحافظات، ومنها إيجاد هيكل تنظيمي للمجالس المحلية بما يتناسب مع المهام المناطة بها”.

ويعقد مجلس النواب اليوم الاثنين جلسته (34) ويتضمن جدول الأعمال الذي اطلعت عليه “الصباح”، مجموعة من المواضيع بينها التصويت على مشروع قانون التعديل الاول لقانون انتخابات مجالس المحافظات والاقضية رقم (12) لسنة 2018.

 

تعديل القانون 

من جانبه، أكد النائب عن تحالف سائرون صباح العكيلي، إن “هناك العديد من الملفات المرتبطة بقضية انتخابات مجالس المحافظات وقانونها الموجود حالياً ضمن عمل مجلس النواب”، مبيناً إن “القانون بحاجة الى مزيد من الحوارات والنقاشات حول العديد من القضايا المرتبطة به خاصة في ظل وجود العديد من الحلقات الزائدة التي نحتاج الى ترتيب وضعها”.

وأضاف العكيلي، إن “الكتل السياسية تعمل بجهد كبير لمعالجة المشاكل السياسية المرتبطة بقضية الانتخابات”، مرجحاً، أن “يتم ترحيل مشروع القانون الى الفصل التشريعي المقبل لتنضيجه بشكل أكبر”.

 

اجتماع موسع

في سياق متصل، عقد مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات اجتماعاً موسعاً لمناقشة آخر الاستعدادات لإجراء انتخابات مجالس المحافظات.

وذكرت المفوضية في بيان تلقته “الصباح”، إن “مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عقد اجتماعاً موسعاً مع المدراء العامين في المكتب الوطني والمكاتب الانتخابية في المحافظات ولمدة يومين،

لمناقشة آخر الاستعدادات لإجراء انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم بحضور رئيس المجلس معن الهيتاوي وأعضاء المجلس كريم التميمي وحازم الرديني ومعتمد الموسوي ومعاون رئيس الإدارة الانتخابية للشؤون الفنية قاسم الدراجي وحضور ممثلين عن فريق الأمم المتحدة وفريق الايفس”، موضحاً إن “هذه الورشة تأتي تزامناً مع المناقشات النهائية للتعديل الأول لقانون انتخابات مجالس المحافظات رقم 12 لسنة 2018”.

وأضاف البيان، إن “رئيس وأعضاء المجلس أكدوا على أهمية بذل المزيد من الجهود الاستثنائية في عمليات التسجيل البايومتري المستمرة حالياً، وآخر الاستعدادات لتوزيع بطاقة الناخب الالكترونية، مشيرين الى الخطط التي وضعها مجلس المفوضين والادارة الانتخابية في ما يتعلق بالجوانب والتفاصيل التي تسهم في رفع وتيرة عمل المكاتب بهذا الخصوص والاستماع الى الأفكار والمقترحات التي يتم تقديمها من قبل مدراء المكاتب الانتخابية وايجاد الوسائل الكفيلة بتذليل العقبات والاشكاليات التي قد تواجه عمل المكاتب وإمكانية حلها”. 

 

لجنة إعلامية

إلى ذلك، قال عضو مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حازم الرديني لـ “الصباح”: إن “عملية التثقيف والتوعية الانتخابية مسؤولية الجميع وليست المفوضية وحدها كونها مشروعا وطنيا كبيرا، ومازالت هذه العملية تحتاج الكثير، لوجود ربط بين الأداء السياسي وعمل المفوضية”.

وأضاف، إن “عمل المفوضية هو تنظيمي وتنفيذي لإجراء العملية الانتخابية بغض النظر عن باقي التفاصيل”، مبيناً إنه “من خلال هذه اللجنة هنالك فرصة وفسحة للتواصل بين الشركاء خاصة المؤسسات والوزارات الحكومية”، مشيداً بدور “الأمانة العامة لمجلس الوزراء لاستجابتها لتشكيل هذه اللجنة من أجل أن يكون هنالك دور

 وجهد حكومي رئيسي في عملية التثقيف على مستوى كل الوزارات والهيئات غير المرتبطة بوزارة”.

وتابع الرديني: إن “مسؤولي الدوائر الاعلامية في تلك المؤسسات سيكون لهم دور كبير في عملية التثقيف لأكثر من 6 ملايين موظف وعوائلهم في عموم العراق بضمنهم المتقاعدون، والذين يقدر عددهم بأكثر من نصف عدد الناخبين، فضلاً عن استهداف المراجعين لتلك الدوائر والمؤسسات

الحكومية بعملية التثقيف والتوعية”، واصفاً عملية التثقيف التي ستسبق إجراء الانتخابات بالـ “الواسعة والكبيرة” وإنها ستختلف كثيراً عما كان في الانتخابات السابقة، لأن التعاون سيكون بجهود مباشرة.

مشاركة وزارية

من جانبه، بيّن مدير إعلام وزارة الكهرباء مصعب المدرس المتحدث الرسمي باسمها، إن “عملية المشاركة في الاقتراع واجب وطني على كل عراقي يحق له ذلك، ونجاح هذه العملية يتوقف على إسناد المؤسسة التي تقوم بها وهي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات”.

وأضاف المدرس لـ “الصباح”، إن “دور وزارة الكهرباء وإعلامها سيكون داعما وساندا للمفوضية من خلال الندوات التثقيفية التي تنظمها الوزارة بشكل أسبوعي والخاصة بالتثقيف على كيفية الحفاظ على الطاقة الكهربائية بالترشيد وتضمينها برامج تثقيفية خاصة بالمشاركة بعملية الاقتراع إضافة الى التحديث البايومتري لسجلات الناخبين”، مبيناً إن “الهدف هو نجاح عمل المفوضية والتأكيد على أن يمارس المواطن حقوقه بالاقتراع الذي كفله الدستور للمواطنين”.بدوره، بيّن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة سيف البدر، إن “الوزارة فعلت ما عليها بالترويج للمشاركة في انتخابات مجلس النواب من دون التدخل بأي تفضيل بالنسبة لموظفي الوزارة”. وأضاف البدر لـ “الصباح”، إن “الوزارة اقترحت خلال الاجتماع أن تكون هنالك لجان للتثقيف والتوعية والتسجيل الانتخابي في مؤسسات وزارة الصحة بجميع مستوياتها كمراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات العامة والتخصصية”.وتابع البدر: إن “الوزارة تمتلك الكثير من الأدوات عبر مواقعها الرسمية وإذاعتها والفعاليات التي تقوم بها والتي يمكن توظيفها سواء تلك الموجودة في مبانيها أو مؤسساتها التي تعمل ليل نهار حتى في العطل وأيام الانتخابات التي يعلن فيها حضر للتجوال حيث تكون للوزارة خطتها الخاصة بذلك”.