زياد جسام
استضافت جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين مساء السبت الماضي 20-7-2019 احتفالية سفارة جمهورية الهند في بغداد لمناسبة الذكرى الـ 150 لميلاد « المهاتما غاندي» حيث أقيم معرض خاص بصور تمثل جانبا من نضاله ضد الاستعمار
الانكليزي للهند.
حضر الفعالية عدد كبير من الشخصيات الدبلوماسية والفنانين والمثقفين ومن بينهم وزير الثقافة والسياحة والآثار د.عبد الأمير الحمداني والسفير الهندي في بغداد إضافة الى مدير عام دائرة الفنون العامة د.علي عويد ورئيس جمعية التشكيليين الفنان قاسم سبتي.
تضمن المعرض 46 صورة كبيرة ، يظهر فيها غاندي بمراحل مختلفة من عمره ، مع شرح مفصل مرفق الى جانب الصورة يوثق مراحل مهمة من حياته ونضاله ضد الاستعمار وإتباعه سياسة اللاعنف في توحيد البلاد .
قدم السفير الهندي خلال كلمته التي ألقاها إمام الحاضرين ، الشكر لجمعية الفنانين التشكيليين العراقيين لاستضافتها هذه الاحتفالية، منوها باهمية هذا المعرض الذي عده رسالة للجميع مفادها ان العنف لايولد الا العنف وان الطريقة التي اتبعها غاندي كانت تجربة فريدة ونجحت في ايقاف العنف في بلاده ومن ثم توحيدها .
كما تحدث الوزير الحمداني في كلمة مختصرة للحاضرين ، قائلا: « ان تجربة غاندي كانت تجربة للانسانية جمعاء واصبحت درساً كبيراً للسلام والوحدة « .
يذكر ان المهاتما غاندي كان السياسي البارز والزعيم الروحي للهند خلال حركة استقلال الهند. كان رائداً في مقاومة الاستبداد من خلال العصيان المدني الشامل، والذي أدى إلى استقلال الهند وألهم الكثير من حركات الحقوق المدنية والحرية في جميع
أنحاء العالم. غاندي معروف في جميع أنحاء العالم باسم المهاتما غاندي أي « الروح العظيمة»، وهو تشريف تم تطبيقه عليه من قبل رابندراناث
طاغور.
قام غاندي باستعمال العصيان المدني اللاعنفي حينما كان محامياً مغترباً في جنوب أفريقيا، كما قاد حملات وطنية لتخفيف حدة الفقر، وزيادة حقوق المرأة، وبناء وئام ديني ووطني، ووضع حد للنبذ، وزيادة الاعتماد على الذات اقتصادياً.
عاش غاندي متواضعاً في مجتمع يعيش على الاكتفاء الذاتي، وارتدى «الدوتي والشال» الهنديين التقليديين، واللذين نسجهما يدوياً بالغزل على الشاركا. كان يأكل أكلاً نباتياً بسيطاً، وقام بالصيام فترات طويلة كوسيلة للتنقية الذاتية والاحتجاج
الاجتماعي...
يستمر هذا المعرض لغاية يوم الخميس 25-7-2019 ويبدأ من الساعة 11صباحاً ولغاية الساعة 7 مساءً والدعوة عامة للجميع .