في خطاب بصري معاصر تجاوز المالؤف، افتتح امس الاول الثلاثاء، المعرض الشخصي الثاني عشر بعنوان "حروف مخبوءة " للفنان قاسم سبتي، على قاعة "حوار" ضم 30 لوحة سبق وان عرضت في عمان، والان تعرض لاول مرة في بغداد.
السفير التركي فاتح هيلدز.. خلال افتتاح المعرض الذي سيستمر عشرة ايام.. عبر عن سعادته وهو يشاهد اعمالا واساليب جديدة تطرح على ساحة التشكيل العراقي قائلا: "خلال زيارتي الى كلية الفنون الجميلة وبعض المعارض التي تقام في العراق وجدت ان العراقيين يتمتعون بروح فنية
عالية".
فيما اشار مدير عام دائرة الفنون التشكيلية د. علي عويد الى ان الفنان قاسم سبتي: "استطاع ان يثبت ابداعه وتميزه، وهذه دلالة واضحة على ان التشكيل العراقي متطور وراق في فنونه، متمنيا ان يخطو بهذا الفن الى الامام". الطباعة والكولاج والرسم تقنيات قدمها سبتي في معرضه بعدما كانت مجرد اغلفة كتب بيعت في نيويورك وباريس وطوكيو؛ اذ وجد فرصة لتقديمها الى جمهوره العراقي، مؤكدا: "قياس اللوحات متر × 80 سم، تواكب إسلوبي في "أقنعة النص" لكن بأحجام أكبر هذه
المرة".
مضيفا: "الاعمال التي تنتمي الى مابعد المعاصرة لصعوبة احيائها من جديد تفتقد الى العاطفة والحس المطلوب لكن التقنية كانت حاضرة وتغلبت على المشهد
السابق".
وأضاف: " لوحات انجزت خلال السنتين الماضيتين، وهي أعمال تنفتح على ما يليها بتكثيف تأملي مدروس، لأقنعة النص نفسها ففي هذا المعرض شعرت ان الحروف قد نطقت وباعلى صوتها لتقول ان الثقافة والفن في العراق لن يموتا".