يشغل المخرج عدي المختار، مساحة متأصلة في تاريخ الثقافة العراقي، تتعمق جذرا في ميسان وتفيض مورقة على المسرح العراقي، بثمار من عروض مبهرة، دأب على حصد الجوائز المحلية والخارجية من خلالها، وقال المختار عن بداياته: " عندما دخلت المسرح لاول وهلة، العام 1996 على يد المخرج الراحل مهدي حمدان،
ومن ثم التحقت مع الفنان الرائد جميل جبار التميمي، مقدما اعمالا في منتدى شباب حي الحسين خلال التسعينيات" مؤكدا: "أسست حينها فرقة المسرح الحر الحديث، التي تحولت فيما بعد الى محترف ميسان المسرحي الذي قدمت من خلاله اعمالا شاركت في مهرجان "ايام عراقية مسرحية"، العام 2014 بـ (في انتظار حمد) وأطلقت من خلال المحترف مهرجان الكبار والطفل والمونودراما حيث يعتبر مهرجان مونودراما الطفل الأول من نوعه عالمياً، لم يسبقنا اليه احد في اية دولة عربية او اجنبية".
واضاف: "في مسيرتي المسرحية منذ التسعينيات حتى الان قدمت (50) عملا مسرحيا تأليفاً وإخراجاً، اني ابحث عن النوع وليس الكم" متابعا: "قدمت نصوصي في 14 دولة عربية، منها مصر وسوريا والمغرب وتونس والجزائر والبحرين والسعودية والفجيرة وألمانيا، ولي مخطوطات مسرحية لم تطبع، منها مسرح كبار ونصوص لمسرح الطفل الحسيني كاول نصوص من نوعها ومخطوطة قصص قصيرة تنتظر الطبع".
وأشار: "قدمت في العام الماضي في مهرجان "التعزية الدولي الثالث" مسرحية "خاصرة" من تأليفي واخراجي وعرضت على منتدى المسرح في بغداد" مبينا: "حصلت على جائزة دار الشؤون الثقافية المركز الاول بالنص المسرحي عن "لا رجولة في زمن العنف" وخمس جوائز لخمسة مراكز متقدمة في مسابقة النص الحسيني الذي نظمته العتبة العباسية المقدسة، وفي المركز الثالث عن نص "ليلة ضياع الشمر" في مسابقة مسرح التعزية الدولي الثالث، وسواها
كثير".
وعن المسرح الميساني وتطلعاته، قال: "برغم تاريخه الثر، الذي قدم ابداعات حفظها التاريخ؛ إلا انه يعاني.. الفرق المسرحية بلا قاعات.. تتدرب في الحدائق ونحن نتدرب في قاعة البطل الدولي محمد دَاوُدَ حسين، ومع ذلك تقدم أعمالها بدأب، كما نعاني تراجعا عاما في فهم المسرح ومواكبة تطوره" مبينا: "العنصر النسوي في ميسان يكاد يكون معدوما نتيجة لعزوف الأهالي عن المسرح.اضافة لاجتياح المسرح التجاري.. الهابط فيظنون ان هذا هو مسرحنا لا غير لذلك اعتمدت في هذا العمل على ممثلتين من بغداد هما الفنانتان رانية المختار وليلى
هادي".