إذاعة بغداد من جمهورية العراق

الصفحة الاخيرة 2018/11/09
...

ذاكرة شعب..
بغداد / كاظم لازم 
تشغل إذاعة جمهورية العراق.. من بغداد، ذاكرة العراقيين، بأعذب وأجمل ما تختزن من أحداث.. الى جانب مرارة الوقائع التي واجهتها متضامنة مع المستمعين.. حلاوة الدنيا ومرارتها، اقتساما بين البث والاصغاء؛ بشكل خلق تعاشقا وجدانيا ومصداقية لم تخلّ بها “إذاعة بغداد” ولم تخذل ناسها.. طربا وأخبارا و... كل ما يشغل أوقات العمل والفراغ على حد سواء.وصفت الرائدة امل المدرس، اذاعة بغداد بانها: “محطة احلامي الاولى، عندما دخلتها بعمر 12 عاما” قائلة: “مرت الاذاعة بحقب تاريخية منذ تأسيسها عام 1936، وكانت تسمى انذاك دار الاذاعة اللاسلكية ثم اذاعة المملكة العراقية وصولا الى اذاعة جمهورية العراق من بغداد، لتكون بيتي الاول.. قدمت عبر ميكرفونها نشرات الاخبار وبرامج منوعة، قبل الانتقال الى تلفزيون
 بغداد”. 
وتضيف المدرس: “الاذاعة الام.. احتضنت صوت الثقافة والفنون وعوالم الاجتماع والسياسة بعد ان ساهم روادها الاوائل في ترسيخ مسيرتها ومنهم سعاد الهرمزي وعبد الحميد الدروبي وبهجت عبد الواحد وكلادس يوسف ومنى البصري وخولة رجب وهدى رمضان وغيرهم”. 
الرائد الاذاعي محمد سلمان، عمل في اذاعة بغداد منذ 1973، قال: “اصواتنا ما زالت.. منذ بواكير العمر تنبض في اثيرها”.
وأضاف الاذاعي علاء محسن: “اذاعة بغداد تعد ذاكرة وطن.. دخلتها عام 1973، فوجدت نفسي وعقلي وافكاري، تتشكل بين
 رحابها”.
وتابع الخبير الاذاعي جبار عبد الكريم: “اذاعة بغداد عريقة حفرت عميقا في ذاكرة الاجيال منذ اكثر من 80 عاما”.
مسك الختام، مديرة اذاعة جمهورية العراق من بغداد سميرة جياد، بينت: “تعد الإذاعة الأعرق والأقدم في الشرق الاوسط، أثرت في مسيرة اذاعات عربية، وصوت العرب وصوت فلسطين من خلال روادها الاوائل حافظ الدروبي ومحمد علي كريم وحسين حافظ وغازي فيصل” متابعة: “استنسخت اذاعات عربية افكار برامجها مثل من الذاكرة والرفوف العالية وبين الاذاعة والمستمعين واستوديو عشرة، فهي بالتالي ذاكرة اجيال وتراث
 سمعي”.